UTV – بغداد

من انتقامية إلى استباقية.. هكذا تبدّل مشهد القصف الأميركي في استهداف كركوك الذي أودى بحياة 5 أشخاص كانوا يستعدون لاستهداف قوات أميركية، بحسب مصادر في البنتاغون.
مسؤول عسكري أميركي قال لرويترز إن الضربة كانت دفاعا عن النفس ضدّ “تهديد وشيك” في موقع يستخدم لإطلاق طائرات مسيرة.
فهل تعود حرب المسيرات بعد 3 استهدافات أميركية داخل الأراضي العراقية، فضلا عن استئناف الحرب في غزة؟ وما مدى ارتباط الأمن القومي العراقي بالأمن الإقليمي تأثيرا وتأثرا.. في زاوية تكمن خارج سياقات الدولة المحكومة باتفاقات أمنية، والمحرجة بتنامي المخاوف من ملامح الأمن الهشّ.
الخبير الأمني صفاء الأعسم يقول، “لكي نكون دقيقين في الكلام، فإن ٩٠ ٪ من فصائل المقاومة لديها ارتباط بالحكومة ومواقع داخل الدولة، بالتالي سيؤثر هذا الموضوع تأثيراً سلبياً جداً على الكتل والأحزاب والكتل المشاركة في الحكومة، بالتالي أيضا سيكون هناك إنهيار في العملية السياسية”.

ويضيف الأعسم، “اعتقد أن هناك توجها حكوميا بضرورة إنهاء كل الضربات أو أي تجاوز على القوات الأميركية، خاصة تربطنا اتفاقيات وتم تجديدها عن طريق الوفود أو الاتصالات التي جرت بين العراق والولايات المتحدة”.
ماذا عن الفصائل الأخرى التي تسبح عكس التيار الحكومي، هل ستلتزم باتفاقات حكومية دولية أم ستعود لاستهداف المعسكرات الأجنبية داخل الأراضي العراقية، الجواب قد يكون واضحا بالاتصال الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن قبل أيام.
مستشار رئيس الوزراء هشام ا لركابي يوضح أن “الاتصال الهاتفي الأخير بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأميركي ركز على أن العراق قادر على فرض الأمن وتوفير الحماية الكاملة لكل البعثات الدبلوماسية في أراضيه، ويمنع أي اعتداء قد يستهدف هذه البعثات وكذلك المقرات التابعة لقوى التحالف الدولي والمستشارين”.
أيّ استهداف داخل الأراضي العراقية يمثل خرقا للسيادة، هذا ما تؤكده الحكومة، وعلى الأرض.. لا تبدو ملامح العلاقات الأمنية العراقية الأميركية واضحة، غير أنّ السفيرة رومانوسكي وعدت بكشف حقائق حول هذه العلاقات في سلسة أسبوعية كلّ خميس.

 

تقرير: أحمد مؤيد