UTV – الموصل

يأخذ “طلال” جرعته الرابعة، لكنّ قلقه يزداد في كل مرة يزور فيها مركز الأورام السرطانية لانعدام اجهزة التعجيل الخطيـ ما يضطره الى السفر الى خارج محافظة نينوى.
يقول طلال محمد المصاب بمرض السرطان، “بعد أحداث داعش الإرهابي وما جرى في محافظة نينوى، تعطلت جميع الأجهزة باستثناء واحد، وعليه يتوجب علينا السفر إلى بغداد وأربيل والنجف وكربلاء”.
مع ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان في نينوى إلى نحو ألفي حالة جديدة سنويا.. تسجلها مشافي الموصل.. يحتاج كل مريض منهم إلى 4 مراحل علاجية.. يقف الموقع البديل عاجزا عن تقديم الخدمات الصحية للجميع.. بسبب نقص الجرع الكيميائية.. وانعدام اجهزة التعجيل الخطي ودمار مستشفى الاورام التخصصي.
مدير مستشفى الأورام الدكتور عبد القادر سالم يقول، “يفترض أن يكون في محافظة نينوى أربعة إلى خمسة أجهزة معالج شعاعي، وهو معالج خطي على اعتبار أن عدد سكان المحافظة يبلغ 4 ملايين نسمة، لكل مليون نسمة نحتاج جهاز حاليا، تم التعاقد من قبل إدارة نينوى ووزارة الصحة وصندوق الإعمار على ثلاثة أجهزة معجلات خطية، وهي في الطريق لكن بانتظار اكتمال موقع البناء”.
تلكؤ إعمار مستشفى السرطان بسعة 100 سرير الذي تبنّت إعادة إعماره منظمات دولية في مدة عامين.. إلا ان أخطاء في التصاميم الأساسية للمبنى عطّلت المشروع.. وأخّرت افتتاحه عاما آخر، أمر تسبّب هو الآخر في تفاقم معاناة مرضى السرطان.
المهندس المقيم على المشروع علي جبر يقول، “في الأول من كانون الثاني المقبل ستصل المعجلات، وفي الأول من نيسان المقبل يسلم المشروع كاملا، ولكن اعتقد انه هذه المدد غير حقيقية لانه من خلال مشاهدة نسبة الانجاز الحقيقية اتوقع في نهاية العام 2024 سيتم انجاز الموقع”.
مع انعدام الدواء واستمرار ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان.. تعمل منظمات إنسانية في نينوى على توفير بعض الجرع الكيميائية وتوزيعها للفقراء المصابين مجانا.. لكنّ هذا لا يغطي الحاجة إلى الدواء وزيادة معدلات الإصابة.

تقرير: قاسم الزيدي