UTV – إسطنبول

لم يعد العالم يحذر من كارثة غير مسبوقة في غزة.. إنها تحدث في كل دقيقة وثانية.. غارات مكثفة يشنها العدوان الإسرائيلي بشكل متزامن على جميع محافظات القطاع المحاصر، مئات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال.
السلطات في غزة تقول إن الاحتلال تعمّد ارتكاب أكبر قدر من المجازر ورفع فاتورة الدم، مؤكدة أن آليات الدفاع المدني لم تتمكن من انتشال مئات الجثث من تحت الإنقاض، وتجد صعوبة بالغة في انتشال الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات.
يقول أحد الفلسطينيين المنكوبين، “كنا على بوابة المدرسة اليابانية، وفجأة سقط صاروخ “16” من الأمام، بعض المصابين مرميون في الشوارع، أحضرت صبيا صغيرا وجدته، أحضرته، وحملته في الداخل”.
ويضيف، “بين ذراعي استشهد الصبي، بين ذراعي”.
الاحتياجات في غزة هائلة، وخصوصا مع دخول الشتاء الذي يتطلب توفير ملابس وأغطية بكميات كبيرة، فضلا عن أدوية للأمراض المعوية التي انتشرت في القطاع بمعدل 4 أضعاف ما كانت عليه. في وقت تؤكد فيه منظمات أممية أن ما يدخل من الاحتياجات يمثل نقطة في بحر.
يامن شبير والد طفل مريض في أحد المخيمات بخانيونس يقول، “مع استمرار تدفق النازحين من الشمال وأجزاء أخرى من غزة، أصبح هذا المكان مكتظا، الأطفال والكبار على حد سواء يصابون بالمرض، من الصعب على الأطفال الحصول على العلاج هنا، الوضع صعب للغاية ولا يطاق على الإطلاق، ويتزايد عدد النازحين كل يوم، والأمراض تتزايد، والفيروسات تتزايد”.
وبينما يتواصل القصف على غزة، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات في محاور عدة بالقطاع، كما نفّذت ضربات صاروخية على مناطق إسرائيلية، بينها تل أبيب وأسدود ومستوطنات “غلاف غزة”، ردا على المجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين العزل.

تقرير: أحمد ثامر