كشف التقريــر العربــي للتنميــة المســتدامة، أن نحــو 74 مليــون شــخص فــي المنطقــة العربية لا يســتطيعون الوصــول إلــى مصــادر آمنــة للميـاه، وأن أكثـر مـن 87 مليـون شـخص يفتقـرون إلـى خدمـات صحيـة محسـّنة.
وجاءت تلك الأرقام، خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان “الإدارة المتكاملة لموارد المياه وتحدياتها”، ضمن أعمال المؤتمر العربي الخامس للمياه المقام في الرياض، تحت شعار” التنمية المستدامة في الـمـنـطـقـة الـعـربـيـة”.
وأشار المشاركون إلى أن التقرير اعتبر المنطقة العربية هي إحدى أكثر المناطق ندرةً في المياه في العالم؛ إذ تتواجد فيها 19 دولة تحت عتبة ندرة المياه، مشيرين إلى أن مجلس المياه العربي قام بتطوير عدد من السياسيات المتعلقة بقطاع المياه، إلى جانب اعتماد شبكة تفاعلية من المهنيين والخبراء المتخصصين في قطاع الموارد المائية غير التقليدية، بالإضافة إلى الحث على اتخاذ سياسيات داعمة لاستخدام المياه قليلة الملوحة في الإنتاج الزراعي.
وناقش الخبراء ما كشفه تقرير البنك الدولي عن نسبة عدم الاستفادة من مياه الصرف الصحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث وصلت إلى 82% من مياه الصرف التي لا يتم إعادة تدويرها.
وأوضحوا أن المنطقـة العربيـة تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الإدارة المستدامة للمياه؛ بسبب ندرة المياه والتعقيدات السياسية وتفاوت مستويات التنمية، كما تعانـي مـن انخفـاض فـي جـودة الميـاه، وضعـف فـي خدمــات الصــرف الصحــي، وتدهــور فــي النظــم الإيكولوجية لذلــك.