UTV – ذي قار

مئة وخمسة وثمانون نزاعا عشائريا سجلتها دوائر الشرطة في ذي قار هذا العام، 25 منها كان نزاعا على المياه.

النزاعات العشائرية هي إحدى الانعكاسات الخطيرة للتغيرات المناخية والجفاف في محافظة يشتغل جزء من سكانها في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وتقع نصف مساحة الأهوار العراقية في حدودها الإدارية.

ويقول حيدر سعدي، مستشار محافظ ذي قار، لـUTV إن “سبب هذه النزاعات هو البحث عن مصادر المياه أو التنافس الذي يحصل عن طريق المراشنة أو البحث عن مصادر لإسعاف مزروعاتهم، وبالتأكيد هذا نذير شؤم”.

ومن غير معالجات واقعية طويلة الأمد، لا يمكن التخفيف من الانعكاسات الخطيرة للجفاف والتصحر على واقع السلم المجتمعي في ذي قار.

ويقول خدام موحان، شيخ قبيلة ألبو شامة، لـUTV إنه “بعد الجفاف هاجر كثير من أبناء الأهوار إلى المدن، ما تسبب بعملية التصادم والنزاعات لكون المدينة ازدحمت بأبناء هذه المناطق بعد هجرتهم”.

وترى الحكومة المحلية في ذي قار أن المشكلة تتفاقم بصورة كبيرة مع دخولها موسم الجفاف الخامس، مشيرة إلى أن الحلول لهذه الأزمة تتطلب جهدا محليا ودوليا لمواجهة الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية للجفاف.

ويقول فيصل الشريفي، نائب محافظ ذي قار، لـUTV إن “الحكومة المحلية تعاني من هذا الموضوع وتحتاج مساعدة ومشاركة الوكالات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها لغرض السيطرة على التصحر والتغيرات المناخية التي بدأت تعصف بمحافظة ذي قار كونها المتأثر الأول”.

ويرى باحثون أن التداعيات المرافقة للتغيرات المناخية أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، ربما تدخل في مراحل تصعب السيطرة عليها.

تقرير: أحمد السعيدي