UTV – البصرة

طريق التنمية الاستراتيجي في العراق، ينتقل إلى مرحلة جديدة عنوانها عقد شراكات مع دول الجوار للمساهمة في تنفيذ هذا المشروع الحيوي، وتجسد ذلك عبر تخويل الحكومة وزارة النقل التفاوض والتوقيع على مذكرة تفاهم مع الجانب التركي بشأن تنفيذ الطريق الذي يمتد من البصرة وصولا إلى بلاد الأناضول.

ويقول فرحان الفرطوسي، مدير شركة موانئ العراق، لـUTV إنه “بالنسبة إلى طريق التنمية هناك تفاهمات مع دول الجوار، من خلال المشاركة في تنفيذ هذا المشروع أو أن يكونوا جزءا منه كونه سيربط الشرق بالغرب، وبالتالي فإن الجانب التركي ستكون له أهمية وخصوصية”.

تمويل المشروع عبر الاستثمار، يراه خبراء النقل حلا مناسبا للعراق لتنفيذ طريق التنمية على نحو السرعة في ظل كلفته العالية التي تصل إلى 17 مليون دولار، فضلا عن بروز منافس جديد له في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.

ويقول أحمد صدام، المتخصص في مجال النقل، لـUTV إن “هناك مشروعا جديدا متمثلا بمشروع الربط البحري السككي ما بين الهند والسعودية والإمارات، وهذا يشكل تحديا كبيرا في المستقبل، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك نهوض بحركة ميناء الفاو ما لم يكن هناك استثمار والذي يمثل القلب النابض في ضخ السلع ورفع الحركة التجارية على طريق التنمية”.

وبموازاة الاهتمام في طريق التنمية، يتصاعد العمل في مشروع ميناء الفاو الكبير بوصفه حلقة الوصل للتجارة العالمية البحرية والبرية، وآخر التطورات تمثلت بإكمال التحضيرات لإرساء أول سفينة بشكل تجريبي.

وشهد ميناء الفاو الكبير تثبيت مصدات السفن وتحديدا في الرصيف الأول تمهيدا لاستقبال أواخر العام الحالي إحدى سفن الموانئ العراقية لاختبار مواصفاته قبل دخوله العمل بشكل رسمي.

ويبين الفرطوسي أن “الإرساء التجريبي لا يعني أن تكون هناك عمليات مناولة. الإرساء التجريبي يعني أن الواجهة البحرية لهذه الأرصفة جاهزة، إذ أن رصيف رقم واحد واجهته البحرية جاهزة وقريبا ترسو إحدى سفن شركة الموانئ لنثبت للجميع أن الميناء يسير بالطريق الصحيح”.

أما نسب الإنجاز الأخيرة في مشروع الفاو، فإن أرصفة الميناء تخطت 80 بالمئة، فيما وصلت نسب الإنجاز في ساحة الحاويات إلى 60 بالمئة، وهكذا باقي المشاريع الأخرى تسير وفق ما خطط لها.

تقرير: سعد قصي