يَستقبلُ المزارعونَ في نينوى موسمَ حصادِ محصولِ الحِنطةِ سنوياً، في هذا التوقيتِ بفرحٍ كبير.
تحقق المحاصيل نسباً مُرضِيةً في الانتاج، خصوصاً في المناطقِ الواقعةِ ضمنَ الخطِّ المطريّ، على الرغم من شُحِّ الامطارِ
يقول محمود عبد المحسن، وهو مزارع من نينوى، إن، هذا الموسم لا يقارن ابدا مع الموسم الماضي، عازيا الامر الى قلة الامطار بالاضافة الى تكاليف العمل والاسمدة المبيدات.
تتوقع السلطات المختصة ان يبلغ الانتاجُ الاجماليُ المُتوقَّعُ لهذا الموسمِ مِنَ الحِنطةِ نحو أربعِمئةِ ألفِ طُنٍّ فقط، وهو ما يُعدُّ اقلَ انتاجاً مِنَ الاعوامِ السابقة.
يدعوا المزارعونَ وِزارةَ التجارةِ إلى نقلِ محاصيلِهم بعيداً عَنِ الشَرِكاتِ الوسيطة لتلافي إرباكِ تسويقِ المحصولِ، لكنَّ مصادرَ حكوميةً رفيعةً أكدتْ لـUTV، أنَّ الاعتمادَ على القِطاعِ الخاصِّ يُوفّرُ الأموالَ ويمنعُ الفسادَ طبقاً لتجاربِ الوِزارةِ في نقلِ المحاصيل.
بحوث التطوير حبر على ورق
برى اصحاب الاكاديميون والمختصون في المجال الزراعي ان الاستعانةُ ببرامجِ حصادِ المياِه اضافةً الى دعمِ الفلاحِ بالمكائنِ والآلاتِ الحديثةِ عاملانِ يسهمانِ في انجاحِ الموسمِ الزراعيِّ.
ويقول الاستاذ في كلية الزراعة بجامعة الموصل د. اياد العلاف، إن، كلية الزراعة في الموصل كان لديها العديد من الندوات والمؤتمرات والورش تعليمية، غير انها لم تخرج من اطار الجامعة، مبينا ان بحوق التطوير لم يتم تبنيها من قبل الجهات المختصة وبقيت حبرا على الورق.
ويُعوِّلُ فلاحونَ على أنْ تصلَ حملةُ الإصلاحاتِ التي أطلقتْها الحكومةُ إلى القِطاعِ الزراعيِّ والمحاصيلِ الاستراتيجيةِ معَ بَدءِ الموسمِ الزراعيِّ في شهرِ تشرينَ المقبل.
وفي ظلِّ غيابِ الدعمِ والاهمالِ الحكوميِّ، يكافحُ اكثرُ منْ ثلاثينَ ألفَ مزارعٍ في نينوى لوحدِها منْ اجلِ حمايةِ الامنِ الغذائيِّ وتحقيقِ الاكتفاءِ الذاتيِّ مِنَ المحاصيلِ الزراعيةِ للعراق.