كان عام 2023 من الأعوام التي تألق فيها نجمه، حيث شارك في تقديم العديد من الأعمال التلفزيونية المهمة على مستوى الدراما، منها “الكتيبة 101″ و”رسالة الإمام” وأخيرا مسلسل “صوت وصورة” والذي أبدع فيه بتقديم تفاصيل شخصية “عبدالغني”، كما أشاد به النقاد والجمهور، إنه الفنان وليد فواز الذي أكد في حوار أجراه أنه قرر أن يضحي من أجل شخصية “عبدالغني” لأنه دور لا يعوض، كما تحدث عن عودته للدراما الصعيدية من خلال مسلسل “العودة”.
*كيف وجدت ردود الفعل على شخصية “عبدالغني” خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه المسلسل؟
هناك نوعان من ردود الأفعال وأحلى رد فعل أتلقاه من الجمهور في الشارع، وأتذكر ما كان الناس يقولونه أحيانا في مكان مزدحم والناس كلما تشاهدني يقولون لي “حمد الله على السلامة يا عبد الغني إنك خرجت من السجن” وهذا أثبت لي أن الناس متوحدة مع الشخصيات، ووجدت أحيانا أخرى الناس توقفني وتسألني من القاتل، وبالطبع السوشيال ميديا رد فعلها مهم وأقرأ كل التعليقات، خصوصا في وسط الظروف المؤسفة التي تحدث في فلسطين، ولكن الجمهور الكريم غمرنا بحبه وتابع العمل هذا كرم كبير جدا من ربنا بالطبع.
*ما الذي جعلك توافق على تقديم شخصية مثل “عبدالغني”؟
“عبدالغني” شخصية مختلفة بالنسبة لي لم أقدمها من قبل في أعمالي السابقة، فهي شخصية لا تعوض، وتحمل الكثير من التفاصيل والمفاجأت التي جذبتي لتقديمها، بالإضافة إلى أن المسلسل به الكثير من عوامل النجاح سواء من السيناريو الذي أعجبت به بعد قراءته، فلقد شعرت بالسعادة للغاية، لأن الدور بالنسبة لي جديد للغاية ومختلف، كما أن فكرة تناوله قضية مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، وكيف يتعامل معها الجيل الحالي وتأثيرها عليه، أو فريق العمل الذي جمعتنا كيمياء ظهرت على الشاشة.
*هل كان لديك استعدادات خاصة لتقديم هذه الشخصية؟
من يعرفني يعلم جيدا أنني أقدم أدوار الفتونة وغيرها من الأدوار التي لا تتميز بالطيبة بشكل أفضل، لذلك أنا سعيد لأن الدور بسيط وبه إنسانيات، ويشبه الجمهور في الشارع، وبه تركيبة من «الندالة» والوضاعة والجُبن خاصة عندما قرر الانفصال عن زوجته وهي في وقت صعب، حقيقي كان دورا مغريا لي، ولذلك كانت هناك العديد من التحضيرات والاستعدادات على العديد من المستويات، فبعد قراءة السيناريو عقدت مع مخرج العمل محمود عبدالتواب عددا من الجلسات للوقوف على بعض التفاصيل الخاصة بشخصية “عبدالغني” خاصة أنها ليست شخصية موجودة في الشارع ولكن هناك شخصيات قريبة منها قليلا، كما قمت بزيادة وزني ليكون مناسبا مع تفاصيل الشخصية.
*وهل كان هناك مشاهد صعبة وقت التصوير؟
لا يمكن أن أقول إن هناك مشهدا أو مشهدين بعينهما، فمعظم مشاهدي كانت صعبة، لأنها تحمل الكثير من التفاصيل.
*وكيف كان تعاونك مع حنان مطاوع؟
شخصية جميلة وممثلة مخلصة للمهنة والشغلانة وأنا سعيد بالتعاون معها، فلديها طاقة إيجابية رائعة وفيه حالة من الود تسود اللوكيشن بوجودها، وحقيقي المسلسل نجح بسبب قدرتها على التمثيل بأداء مختلف تجعل الممثل الذي يقف أمامها يريد إخراج أفضل ما لديه، وأتمنى أشتغل معها مرارا وتكرارا وأعتز بصداقتي لها.
*وما رأيك في الأعمال التلفزيونية الدرامية القصيرة؟
هناك أعمال درامية حبكتها الدرامية لا تتحمل أن يتم تقديمها في أكثر من 10 حلقات ولا يمكن أن يتم تقديمه في حلقات أكثر من ذلك حتى لا تصبح مملة، وأنا على المستوى الشخصي أرحب بمثل تلك النوعية من الأعمال الدرامية إذا كانت مكتوبة بشكل جيد وهناك إخراج وإنتاج جيد يعمل عليها، وفي النهاية لابد أن تتنوع الأعمال الدرامية ويتوافر بها كافة المدد الزمنية التي تتناسب مع كل قصة، ويتوافر مسلسلات 5 حلقات و10 حلقات و 20 حلقة بجانب مسلسلات الـ30 حلقة، وأنا مع انتشارها جدا وأن تكون موجودة بجانب المسلسلات الطويلة.
*ماذا عن مسلسل “العودة”؟
سيكون بمثابة عودة قوية بالنسبة لي على مستوى الدراما الصعيدية، حيث أواصل حاليا تصوير مشاهدي فيه، وأشارك به مع عدد من النجوم وهم شريف سلامة تارا عماد وعصام السقا وعدد من النجوم، وهو من إخراج أحمد حسن وتأليف أمين جمال، فعندما عرضت علي الشخصية تعلقت بها، وسعيد بالتعاون مع كل أصدقائي الموجودين بالعمل، وأجسد خلاله شخصية “فهيم” طبيب صيدلي ينتمي إلى إحدى العائلات الصعيدية الكبرى في الصعيد، وهو شخص كتوم لا يظهر ما بداخله، يقع في قصة حب مع تارا عماد، وتتوالى الأحداث، من خلال العقبات التي تقابله، أما العمل فيتناول قضية هامة من قضايا صعيد مصر والتي لها علاقة بالتنقيب عن الذهب، حيث تدور معظم أحداث العمل فى مدينة الأقصر إضافة إلى خط درامى آخر خاص بالقاهرة.
*وهل هناك أعمال أخرى جديدة؟
أشارك في مسلسل “بين السطور” والذي من المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة على قناة “mbc” ومنصة “شاهد”، وهو من بطولة صبا مبارك وأحمد فهمي ومحمد علاء جاميكا وعدد من النجوم وهو من إخراج وائل فرج وتأليف مريم نعوم، وأجسد من خلاله شخصية “مخلوف” وهو شخص يدخل السجن ظلم في جريمة لم يرتكبها، هذا بجانب أنني في مرحلة القراءة حاليا لعدد