كشفت مصادر أمنية في محافظة البصرة، عن العثور على ما وصفته بـ”ممرات بحرية جديدة” لتهريب المخدرات ومواد ممنوعة قادمة من إيران إلى المحافظة.
ونقلت تقارير صحفية اطلعت عليها UTV عن مسؤول رفيع في عمليات البصرة قوله إن جماعات وفصائل مسلحة تورطت في عمليات التهريب تلك وساهمت في إغراق البصرة ومدن مجاورة لها بتجارة المخدرات.
وأوضح المسؤول أن اعترافات لأحد المشتبه فيهم قادت إلى اكتشاف تلك الممرّات وتفاصيل عمل المتورطين في تجارة المخدرات والسلاح مع ظهور علاقة مباشرة لشخصيات ترتبط بفصائل مسلحة.
ويؤكد المسؤول أن سلسلة عمليات نفذت أخيرا في مناطق جنوب وشرق البصرة، أسفرت عن اكتشاف ممرّات مائية تستخدم في إدخال المخدرات والممنوعات، من إيران إلى المحافظة عبر طوافات وقوارب صغيرة.
وكان عضو مجلس محافظة البصرة السابق أمين وهب قد كشف عن وجود 50 ممرا مائيا تربط بين أبي الخصيب، جنوبي البصرة وشط العرب باتجاه إيران، تستخدم في تجارة المخدرات.
من جانبها تطالب لجنة الأمن والدفاع النيابية على لسان النائب عبدالخالق العزاوي، الحكومة العراقية بالاهتمام بالقوات البحرية والشرطة النهرية، لمنع استخدام مياه العراق كمعبر لتهريب المخدرات والسلاح والممنوعات المختلفة.
ويبين العزاوي أن هناك مافيات بحرية مختصة تستغل الثغرات، لعدم وجود مراقبة وإمساك ببعض الممرات المائية مع بعض دول الجوار في عمليات التهريب.
ويقول المدير العام لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية اللواء مازن كامل منصور، إن عدد من ألقي القبض عليهم من تجار ومهربي المخدرات بلغ أكثر من 7 آلاف شخص خلال العام الماضي فقط.
وأكد منصور أن أكثر من 4 آلاف شخص منهم تم الحكم عليهم، أما المتبقون فما زالوا قيد مراحل التحقيق لغرض إحالتهم إلى المحاكم المختصة، ملفتا إلى أن المديرية قدمت عديدا من الشهداء في مواجهة عمليات تهريب المخدرات.