UTV – بغداد
لليوم الثالث والأربعين، تستمر مجازر الاحتلال أمام مرأى ومسمع العالم. مئات الغزيين جلهم من الأطفال والنساء استشهدوا وأصيبوا خلال الساعات الماضية في مجزرتين ارتكبتهما آلة القتل الصهيونية عبر قصف طال مدرستي الفاخورة وتل الزعتر للنازحين شمالي القطاع، فيما استشهد أكثر من 100 آخرين بقصف متفرق طال عدة مناطق.
وإلى جانب القصف الوحشي، يواصل جيش الاحتلال التنكيل بالمحاصرين شمالي غزة، حيث أمهل صباح اليوم نحو 10 آلاف نازح ومصاب ومريض إلى جانب طواقم صحية مدة ساعة واحدة لمغادرة مجمع الشفاء الطبي إلى المناطق الجنوبية مشيا على الأقدام عبر أحياء مدمرة بالكامل، في مشهد مأساوي يمثل نكبة أخرى وجريمة حرب وإبادة.
ويقول أحد العاملين ضمن الطواقم الطبية إن الإجلاء القسري من المشفى تخلف عنه مئات المرضى العاجزين عن الحراك ناهيك عن الأطفال الخدج، فيما طالبت وزارة الصحة الفلسطينية المؤسسات الدولية بالتدخل للعمل على نقلهم من الشفاء إلى مستشفيات الضفة الغربية أو مستشفيات مصر، مؤكدة أن المجمع بات ثكنة عسكرية لجنود الاحتلال الذين يعملون على إجلاء من بقي تحت تهديد السلاح.
آلاف من المصابين الغزيين لا يوجد أي مستشفى في القطاع لديه القدرة على استيعابهم، في ظل البنى التحتية المدمرة.
ويقول مدير منظمة الصحة العالمية إن 152 هجوما استهدف المرافق الصحية في غزة منذ بدء العدوان، مؤكدا أن ما يحدث يمثل “أزمة للأمم المتحدة والإنسانية جمعاء”.
تقرير: مهند المشهداني