مرحبا بكم في موقع شركة سما الاعلام للانتاج والاعلان قناة UTV الفضائية
نشر منذ 11 شهر
تعكس نظريات المؤامرة التي يُزج بها اسم مسلسل عائلة “سيمبسون” أو “ذا سيمبسونز” بسبب “تنبؤاته”، كلًا من سعة خيال صنّاعه وقسوة عالم لا يفشل في تحقيق أسوأ السيناريوهات.

وأمام العديد من الكوارث والأحداث المهمّة المثيرة للجدل التي قد تقع هنا وهناك، تنتشر صور من العمل الشهير عبر مواقع التواصل للزعم بأنه كان قد أشار إليها في حلقاته.

ويُعد من الأمثلة على ذلك ما تم تداوله في فترة انتشار وباء كوفيد-19 وبينه صورة قيل إنها لمذيع وبجواره عبارة كورونا ونهاية البشرية، ثم بان أنها مفبركة، وكذلك ما نُشر عقب انفجار مرفأ بيروت، أو ما تناول اللقاح الروسي، أو حادثة الغواصة “تيتان”.

يُعد مسلسل "عائلة سيمبسون" من أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة في العالم - تويتر
يُعد مسلسل “عائلة سيمبسون” من أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة في العالم – تويتر

ويُضاف إلى ما تقدم الكثير من “التوقعات” الأخرى، التي يختار مروّجوها استخدام اسم المسلسل مع استعمال تقنيات التعديل وأساليب تبديل السياقات.

فما الذي نعرفه عن هذا المسلسل الكرتوني الشهير، والذي تجاوزت شهرته الولايات المتحدة إلى جميع أنحاء العالم ويبث بالعديد من اللغات إلى جماهير مختلفة؟

بداية “عائلة سيمبسون”

بألوان شخصياته الصفراء يُعد “ذا سيمبسونز” من أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة في العالم، وقد تمكن في العام 2019 من تحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد من الحلقات لمسلسل تلفزيوني أميركي، متخطيًا مسلسل الويسترن “غنسموك”، الذي انتهى عرضه عند الحلقة 635 في العام 1975 بعد 20 عامًا على الشاشة.

لكن “عائلة سيمبسون” لم يقف عند هذا الحد، فمع 34 موسمًا و750 حلقة، يرتقب أن يبث موسمان إضافيان منه في الفترة المقبلة.

وكان ظهور هذه الرسوم المتحركة قد بدأ في عام 1987 ضمن برنامج “The Tracey Ullman Show” على قناة “فوكس”. أما ظهورها الأول كمسلسل فقد سُجل في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 1989، لتذيع بعد ذلك وسط أجيال وعلى مدى عقود أسماء كل من هومر الأب ومارج الأم في عائلة “تعاني اختلالًا وظيفيًا” يحمل أطفالها أسماء بارت وليزا وماغي.

وبحسب ما أوردته شبكة “سي ان ان”، فإن مبتكر هذه الرسوم المتحركة مات غرونينغ أطلق على هذه الشخصيات أسماء أفراد عائلته، بينما اختار اسم “بارت” ليحل محل اسمه.

وقد جاء اختيار اللون الأصفر الذي تظهر به الشخصيات للفت الانتباه بالدرجة الأولى أثناء البحث عبر محطات التلفزة بحثًا عما يمكن مشاهدته.

“سبرينغفيلد” البلدة الفضفاضة

إلى ذلك، تقع أحداث المسلسل في بلدة تدعى “سبرينغفيلد”، اختير اسمها لكونه فضفاضًا، مع وجود بلدات بالاسم نفسه في 30 ولاية أميركية.

ولا يقتصر الحضور في هذا “الموقع” على الشخصيات المذكورة أعلاه، فإلى جانب أقارب العائلة وسكان المدينة، يحل على المسلسل ضيوف من المشاهير.

من بين هؤلاء كان مؤسّس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج، الذي أطل في إحدى حلقات الموسم الثالث والعشرين، وسجّل دوره في ذلك الحين عبر الهاتف من السفارة الإكوادورية في بريطانيا.

و”سبرينغفيلد” جاءت أيضًا بمعالم قابلة للزيادة والتعديل تلبية لما تتطلبه مقتضيات القصة، لتظهر في جغرافيتها الأنهار والصحارى والحقول والجبال.

بوش ليس من محبّي “عائلة سيمبسون”؟

وبينما صنّفت مجلة “تايم” مسلسل “عائلة سيمبيسون” بوصفه أفضل برنامج تلفزيوني في القرن العشرين، إلا أنه يبدو أن الرئيس الأميركي جورج بوش الأب لم يكن من محبيه.

وفي هذا الصدد، تورد “سي ان ان” ما قاله بوش في خطاب ألقاه في عام 1992، إذ جاء فيه “أننا سنواصل محاولة جعل العائلات الأميركية أكثر شبهًا بعائلة “والتون” (التي أطلت في أحد المسلسلات) وأقل شبهًا بعائلة سيمبسون”.

فجاء رد صنّاع العمل عبر مقطع قصير، قال فيه بارت ابن عائلة سيمبسون: “نحن مثل عائلة والتون نصلي من أجل إنهاء الكساد الاقتصادي أيضًا”.

وتشير الموسوعة البريطانية، إلى ما تفرّع عن هذا المسلسل الشهير من إصدارات لكتب مصورة وألعاب فيديو، وكذلك إنتاج فيلم في العام 2007.