في مبادرة مختلفة بعث عدد من محتجي كربلاء برسالة نصية موحدة الى ماقالوا انه رقم الهاتف الخاص بمكتب رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وحمل المحتجون خلال الرسالة الكاظمي مسؤولية استمرار عمليات اغتيال الناشطين دون عقاب، مطالبين باقالة كل من محافظ كربلاء وقائد عملياتها.
وهدد المحتجون بتصعيد “مزلزل” ان لم يتم الكشف عن القتلة ومن يتستر عليهم واحالتهم الى القضاء.
وفي ما يلي نص الرسالة :
إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي…
لطالما كانت العدالة شعار الثورات والكلمة التي تُزيّن خطابات قادة المجتمع، ومنهم الشهيد إيهاب الوزني رحمه الله، والذي طالته يد مجاميع الإغتيال الخاصة، في أكثر مناطق كربلاء أمنا، بذات الطريقة وفي نفس المكان قد أزهقت أيادي هذه المجاميع الإجرامية أرواح عدد من قادة الرأي في المحافظة، ومنهم الشهيد الروائي الدكتور علاء مشذوب والشهيد فاهم الطائي رحمهما الله، وبذات السيناريو المتواصل والمتمثل بـ(دراجات القتل وكواتم الموت).
أيها الكاظمي:
سنذكّرك بمهامك التي نسيتها أو تناسيتها عمدا، نصّت المادة 78 من الدستور العراقي النافذ على أنّ “رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة، يقوم بادارة مجلس الوزراء، ويترأس اجتماعاته، وله الحق باقالة الوزراء، بموافقة مجلس النواب”.
ووفقا للنظام الداخلي لمجلس الوزراء المرقم بالرقم 2 لسنة 2019 وبالتحديد المادة 16 منه، والتي نصّت على أنّ: “إقرار سياسة الأمن الوطني بما يحقق أمن العراق وأمن مواطنيه وسيادته ووحده أراضيه”.
لطالما أكدتم بمناسبات عديدة أن الحكومة ملزمة بكشف القتلة، وآخرها حديثكم بإستشهاد ابن كربلاء الشهيد إيهاب الوزني على أن الحكومة ملتزمة بالكشف عن قتلة المتظاهرين ولاسيما من قُتِلوا غدراً بكواتم المجاميع الخاصة، ولاننسى زيارتكم السابقة لعائلة الشهيد الدكتور هشام الهاشمي، وقطع الوعد الصارم بالكشف عن العصابة الإجرامية التي إغتالته وحرمت بلدنا من ثروة فكرية كبيرة.
وهنا نوجه الكلام إليكم بكل وضوح وحزم:
نحن الناشطون والمحبّون للشهيد إيهاب الوزني من كربلاء وعموم العراق نحمّلكم المسؤولية الكاملة وبحسب القانون، بضرورة الكشف الفوري عن المجاميع الإجرامية الخاصة التي طالت الشهيد إيهاب الوزني، من دون أي تأجيل.
لتعلم يا رئيس مجلس الوزراء بأننا عازمون على أن لا يفلت القتلة من العقاب مهما كلف الأمر، و سبق لنا في الأيام السابقة أن أوصلنا لكم وللمسؤولين كافة، رسائل سلمية حضارية، تسيّدت مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام المرئي وغير المرئي، ولتعلموا أنّ حملتنا القادمة ستكون حملة مزلزلة في حركة تصعيدية كبيرة ومعنا كلّ أبناء كربلاء والعراق وسنسلك جميع سبل النّضال السّلمي، من أجل الحفاظ على وصية الشهيد إيهاب الوزني، ولن ننتظر دورنا لتسفك أرواحنا مجاميع القتل المنظّم، التي تتبعها العصابات الإجرامية.
إكشفوا عن الجناة فوراً وإلّا سنبدأ بحملة تصعيد منقطعة النّظير، لم تكونوا لتفكّروا بها أو تتخيلوها أبدًا.
أيها الرئيس: إن موقعكم يملي عليكم حماية حرية الرأي وحق التجمع السلمي وفقا للدستور العراقي، والكشف عن قتلة إيهاب الوزني وفاهم الطائي وعلاء مشذوب، الذين تمّ إغتيالهم في مدينة يؤمُّها ملايين الزائرين من مختلف أرجاء العالم، مع وجود جيوش جرارة من أجهزة الدولة الأمنية، من دون حول ولا قوة لردع المجرمين، وهنا نحمّلكم المسؤولية الكاملة للكشف عن قتلة الشهيد إيهاب الوزني فوراً ومن دون ذلك السبيل، فإننا مصممون على ضرورة سحب يد محافظ كربلاء ومسائلته بصفته رئيس اللجنة الأمنية العليا، وإقالة قائد شرطة كربلاء وإحالته للقضاء لتوالي مسلسل الإغتيالات في كربلاء من دون رادع ولا كشف للمجرمين.
إننا نحذر من إستمرار عمليات الإغتيال والتسويف المتكرر، في حال عدم إتخاذ الإجراءات المناسبة مع حجم الجرائم المرتكبة بحق ناشطي التّظاهرات الوطنية وقادة الرأي فيها.
نكرر عليكم مرّة أخرى:
أكشفوا الجناة و أقيلوا المتسترين على القتلة، محافظ كربلاء وقائد الشرطة، وإلا سنبدأ بحملة تصعيد منقطعة النّظير، لم تكونوا لتفكّروا بها أو تتخيلوها أبدًا.
رُفِعَت الأقلام وجفّت الصّحُف.