UTV – أربيل

بلا كهرباء ولا ماء ولا أوكسجين.. تحاصر الطواقم الطبية داخل “الشفاء” أكبر مجمع صحي في قطاع غزة، أمّا المصابون والمرضى فأعداد تشارف على الدخول في حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي بيومه السابع والثلاثين.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقول إنّ عشرين من أصل ستة وثلاثين مستشفى في غزة باتت خارج الخدمة، فيما حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود»، من تحوّل المستشفيات إلى مشارح إذا لم يتوقف سفك الدماء.
منظمة الصحة العالمية حذّرت من تعرض العاملين الصحيين وجموع المصابين والمرضى للاستهداف، بينهم أطفال موصّلون بأجهزة، ونازحون تحاصرهم الدبابات داخل مجمّع الشفاء.. يتزامن ذلك مع قصف وحشي لجيش الاحتلال استهدف غرفة العناية المركّزة، ومحيط المجمع المتحوّل إلى ساحة قنص.
القصف الوحشي الإسرائيلي لم يقتصر على مجمّع الشفاء، بل طال مستشفيات أخرى في شمال غزة، منها الإندونيسي والقدس الذي خرج عن الخدمة.
يهتزّ العالم لصورة مفبركة بالذكاء الصناعي قيل إنها لطفل مثّلت به المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر.. قبل أن ينكشف زيفها لاحقا ويعتذر بعض المسؤولين الغربيين عن سوء الفهم، لكنّ القصة لا تزال تطرح في جدلية حق المحتلين بالدفاع عن أنفسهم.
وذاك مشهد مختلق رجحت كفته في الضمير الغربي “المستتر” أمام عشرات الأطفال الخدّج الفلسطينيين المقطوع عنهم شريان الحياة، ناهيك عن آلاف المصابين والمرضى والنازحين المحتمين بمستشفيات.. صارت باحاتها مقابر جماعية.

 

تقرير: مهند المشهداني