UTV – بغداد
من ولي الدم المسفوك في غزة؟ اقتل ثم اقتل حتى تقطر دما، هذا ما يقوله جندي إسرائيلي وهو يحول مشافي القطاع إلى مقابر جماعية.
في الأسبوع الخامس من حرب الإبادة داخل غزة، تتحول بوصلة العدوان إلى المستشفيات. لا يكاد القصف يفارق مبنى للولادة أو العيادات الخارجية بساحاتها ومحيطها، ومن قصف مكثف إلى حصار بالدبابات يطوق المؤسسات الصحية، وأبرزها مجمع الشفاء الأكبر في القطاع، ضمن جرائم إبادة متواصلة ذهب ضحيتها مئات الشهداء والمصابين بين الطواقم الطبية والمدنيين المرابطين في المشافي تجنبا لقنابل القصف اليومي وشظاياها.
ويقول مدير الصحة في غزة، إن الطواقم اضطرت لحفر مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء المحاصر لدفن أكثر من 100 جثة موجودة في ساحاته.
مئات الأحزمة النارية ترقص رقصة الموت على جثث المدنيين، وحصيلة الحرب تقفز كل دقيقة وتكسر حاجز 11 ألف شهيد بينهم أكثر من أربعة آلاف و500 طفل، وما يزيد على ثلاثة آلاف امرأة وفتاة، فيما تتجاوز أعداد المصابين 27 ألفا.
ستة وثلاثون يوما والغول الإسرائيلي يسخر من جميع القوانين الدولية وأعرافها، والغرب المنسلخ من إنسانيته حائر بأي غطاء يسوق ازدواجيته، وهو يدعم القاتل ويدوس على الضحية، وسط عقد زعماء العرب والمسلمين قمة في الرياض، لبحث سبل إنهاء مجازر جيش الاحتلال، وهي لا تنتهي بأي قرار حتى الآن.
تقرير: مهند المشهداني