UTV – بغداد

المسيرات والعبوات الناسفة تشنان الهجوم الأوسع نطاقا على القواعد الأميركية وقواتها في العراق خلال 24 ساعة، أربع هجمات أربكت المشهد الأمني مرة أخرى وجعلته مفتوحا على احتمالات ما قد يجره التصعيد على حسابات السياسة وتعقيداتها.

عشرات الهجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا منذ السابع من تشرين الأول، في خارطة استهداف تقول الفصائل إنها ستتسع، فيرد البنتاغون بقصف مخازن للسلاح في سوريا، وفق مبدأ: الإنذار يبدأ من هناك والردع ينفذ لاحقا في العراق.

ويقول البنتاغون إن 56 جنديا تعرضوا لإصابات طفيفة أو ارتجاج دماغي في 46 هجوما في العراق وسوريا منذ بدء الحرب على غزة، ملوحا بإجراءات إضافية لحماية جنوده إذا استمرت الهجمات.

وعلى الرغم من ذاك، فإن واشنطن تطيل الصبر وتعصب الاستهدافات المتواصلة برأس الحكومة العراقية وفق خبراء الأمن، في انتظار خفض التوتر الذي لا يراد له التوسع في وضع قد يجر المنطقة إلى حرب يتجنبها الجميع.

ووفقا للبيانات الأخيرة، فإن قافلة تابعة للتحالف ترافقها قوات مكافحة الإرهاب استُهدفت بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من سد الموصل، فيما استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية بطائرة مسيرة تم إسقاطها قبل وصولها إلى الهدف، في حين استهدف الهجوم الثالث قاعدة حرير الجوية في أربيل بطائرة مسيرة، وتزامن ذلك مع زيارة محمد شياع السوداني رئيس الوزراء إلى المدينة.

وفيما تتهم واشنطن طهران بدفع الفصائل الموالية لها للتصعيد المباشر، يرى الخبراء أن تواصل عمليات استهداف القواعد الأميركية حمّال أوجه: فشل وساطات خفض التوتر في المنطقة، أو تحرك بعض الفصائل وفق ما تراه لا ما يملى عليها، وفي الحالتين فإن ما يحدث يؤشر إلى مفارقة حرجة يؤطرها السلاح.

تقرير: مهند المشهداني