اقتحمت “أم زمن” أول سائقة سيارة أجرة في البصرة مهنة ظلت حكرا على الرجال، فهي تزاول عملا يندر أن تزاوله النساء بسبب العادات والتقاليد، غير أنها تحدت الظروف واختارت هذه المهنة للإنفاق على أسرتها في ظل شح الوظائف.
وتقول أم زمن لمراسل UTV “بسبب عدم وجود التعيينات اخترت مهنة سائقة سيارة تاكسي، وأرى فيها مهنة مناسبة لي”. وتتابع “للمرأة الحق في قيادة السيارة والعمل”.
وتقضي أم زمن ساعات طويلة خلف مقود السيارة، وتواجه مضايقات وانتقادات، حتى من نساء، ولكنها لا تكترث إذ تذكر “أكثر الانتقادات أتعرض لها من النساء، وبعضهم يتساءل لماذا أعمل في مهنة التاكسي؟ لماذا لا أجلس في البيت؟ وجوابي؛ ليست لدي مشكلة في الجلوس بالبيت ولكن من يتكفل بمعيشتي؟”.
وتوجه رسالة إلى المرأة العراقية أن ” تعيش مثلما تريد، ولا تتقوقع في البيت، فالمرأة لم تخلق لهذا، خصوصا وان هناك نساء وصلن مراحل بما فيها الصعود للفضاء”.
وأثارت قصة سائقة التاكسي الوحيدة جدلا بين أوساط سائقي سيارات الأجرة.
ويعلق سائق سيارة أجرة “أولا النساء أفضل لهن أن يصعدن مع تاكسي تقودها نساء”، مستدركا “لكن وبحكم عاداتنا العشائرية نجد صعوبة في عمل المرأة في مهنة التاكسي”.
ويقول سائق آخر “أقولها صراحة أنا أشجع من ليس لديها معين على تكاليف المعيشة أن تعمل في قيادة التاكسي”.