تتداعى مدن العراق بالاحتجاج والمفاجآت لغضب كربلائي، فجريمة اغتيال الناشط البارز إيهاب الوزني لن تمرّ كسابقاتها من دون حساب، بحسب المعطيات، فاستشهاده أطلق الشرارةَ الأولى لحملة كبرى تنتقل من موقف مقاطعة الانتخاباتِ إلى التحكم بالاقتراع، وشروط ومنع إجرائه إذا تم بوجود السلاح والمالِ السياسي؛ تقول مصادر UTV.

ويتصدر هاشتاك “منْ قتلني..” الذي يرافق صورة الوزني وشهداء تشرين، مواقع التواصل الاجتماعي، ويتحول إلى أسلوب احتجاجي مواز يحرك الشارع. وتذكر المصادر أن إيقاف الهاشتاك مرهون بكشف قتلة تسميهم السلطات بالمجهولين في تقاريرها.

ويفصل العراق أسبوع عن تصعيد مرتقب وغضب منظم.. قد لا يهدأ حتى تتحكم مطالب تشرين بالانتخابات توقيتا وشروطا، بحسب المصادر.

وأسهمت حركة تشرين منذ انطلاقها عن إسقاط حكومة عبد المهدي، كما لم تمرّ حكومة الكاظمي من دون مهلة تشرين ومطالبها، وغيّرت حكومات محلية أيضا.

وتصف المصادر المرحلة الحالية للحركة بأنها تحول عميق آخر للتصحيح، ولضمان اقتراع نزيه بحجب السلاحِ المنفلت والمال السياسي.

وتزعم قيادات تشرين بأنها، ورغم الخراب الذي يطول المؤسسات، تؤطرُ لمرحلة جديدة بتحالفِها مع العمل. وتقول إنه أحد أوراقها لنقل غضب الناس من فوضى موسمية إلى مسار منظم ينتج انتقالا سياسيا.

“لنْ يكون ما بعد الاحتجاجات كما كان قبلها”.. قالها المرجع السيستاني، ولعله تنبأ بالزخم الكبير الذي تكتسبه الحركة الاحتجاجية في ظل إمكان أن يسحب التصعيد المرتقب في الساحات معه أحداثا حذّر منها المرجع يوم قال أيضا “إذا لمْ يحصل التغيير فسيحصل الندم”.