التدخين هو أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة. مع تزايد معدلات التدخين في الشرق الأوسط، فإن معدل الإصابة بالمرض آخذ في الازدياد. نلقي نظرة على العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة.

التدخين مسؤول عن أكثر من 85٪ من جميع سرطانات الرئة. يحتوي الدخان الموجود في التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية و60 مادة متنوعة، تسمى المواد المسرطنة، وهي سامة ومعروفة بأنها تسبب السرطان.

يحذر الأطباء من أنه إذا كنت تدخن حوالى 25 سيجارة في اليوم، فقد يزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة بنحو 25 مرة. وكلما طالت مدة التدخين، زاد الخطر.

السجائر ليست الجاني الوحيد. منتجات التبغ الأخرى مثل الشيشة والمدواخ والغليون والسيجار كلها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة. يمكن أن يزيد تدخين التبغ أيضاً من خطر الإصابة بسرطانات أخرى، مثل الفم والمريء.

لماذا يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرئة؟

عندما نستنشق دخان التبغ، تدخل المواد الكيميائية والمواد المسرطنة التي يحتوي عليها إلى رئتينا. هذه يمكن أن تتلف الحمض النووي داخل الخلايا التي تبطن الشعب الهوائية في أجسامنا. يمكن لجسمنا إصلاح هذا الضرر ولكن في النهاية، يصبح غير قادر على ذلك، وتتشكل الخلايا السرطانية.

يسمى النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الرئة بسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، والذي يبدأ إما في بطانة الرئتين أو الخلايا المسطحة داخل الشعب الهوائية لدينا – وكلاهما يرتبط عادة بالتدخين.

سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة أقل شيوعاً من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، ولكنه شكل أكثر عدوانية من المرض ويرتبط دائماً بالتدخين.

لسوء الحظ، ليس فقط المدخنين هم المعرضون للخطر – التعرض الطويل الأجل للتدخين السلبي يمكن أن يعرضك أيضاً لخطر الإصابة بسرطان الرئة.

سرطان الرئة في ارتفاع في الإمارات

تقول منظمة الصحة العالمية إن سرطان الرئة هو السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بالسرطان بين الرجال والنساء على الصعيد العالمي. في دولة الإمارات، هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الذكور والسبب الرئيسي لجميع الوفيات المرتبطة بالسرطان.

معدلات التدخين بجميع أشكال التبغ أعلى في دولة الإمارات من المتوسط العالمي، بشكل متزايد بين الأجيال الشابة، ما يعرض الكثير من الشباب لخطر الإصابة بسرطان الرئة في المستقبل.

ما الذي يمكن عمله؟

أفضل طريقة للحد من خطر الإصابة بسرطان الرئة هي عن طريق الإقلاع عن التدخين.

لا يقلل الإقلاع عن التدخين فورياً من المخاطر فحسب، بل يحسن العديد من الجوانب الأخرى لصحتك. إنه يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان الأخرى.

هل تعتقد أنك قد تكون في خطر؟

إذا كنت مدخناً، أو كنت تدخن في السنوات الـ 15 الماضية، أو كنت تدخن الشيشة أو المدواخ لمدة 20 عاماً، أو كنت تدخن علبة واحدة على الأقل من السجائر يوميا لمدة 30 عاماً، فأنت في خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة. أي شخص يزيد عمره عن 50 عاماً هو أيضاً معرض لخطر متزايد.

فحص سرطان الرئة

غالباً ما لا يكون لسرطان الرئة أي علامات وأعراض في المراحل المبكرة، ما يعني أنه يتم تشخيص العديد من الحالات بمجرد انتشار السرطان ويكون العلاج أكثر صعوبة. ومع ذلك، بالنسبة لأي شخص معرض لخطر الإصابة بسرطان الرئة، فإن الخبر السار هو أنه يمكن اكتشاف المرض من خلال الفحص الروتيني.

يتضمن الفحص اختبار المرضى الأصحاء، الذين قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة، عندما لا تظهر علامات أو أعراض. الهدف من الفحص هو العثور على السرطان عندما يكون في المراحل المبكرة حتى يمكن علاجه والشفاء منه.

تقدم برامج، مثل برنامج كليفلاند كلينك أبوظبي لفحص السرطان الحائز على جوائز عدة، أحدث تقنيات الفحص للمساعدة في تشخيص سرطان الرئة مبكراً، وتحسين النتائج االلاحقة، وخيارات العلاج للمرضى.