UTV – ذي قار

بلا مقار لها في المدينة، تدخل الأحزاب آخر مراحل الانتخابات المحلية في الناصرية. 331 مرشحا يتنافسون على 18 مقعدا تمثل مجلس المحافظة.

قد تكون الانتخابات الأخيرة التي جرت في تشرين 2021 صورة واضحة للانعطافة المهمة في مزاج الناخبين في الناصرية، فالنتائج كانت علامة فارقة حينما تفوقت الأحزاب الناشئة تفوقا عدديا كان من المفترض أن يحدث تحولا مهما لولا إخفاقها في إدارة ملفها الانتخابي.

وبعد عامين من إحباط تعرض له جمهور تشرين في الناصرية التي كانت معقلا مهما للاحتجاج، يرى أكثر المتفائلين أن التغيير أمر مستبعد، فالقوى التقليدية ما زالت تجيد لعبة الهيمنة، والقوى الناشئة لم تنجح في تشكيل جبهة انتخابية تنافس الأحزاب الممسكة بالسلطة.

ويقول حسين العامل، صحافي وناشط مدني، لـUTV إن “انتخابات مجالس المحافظات برأي كثير من أبناء الناصرية لن تتمخض عن جديد، والقوى السياسية التي تنافست في السباقات الانتخابية على مدى 20 سنة قادت البلد إلى هذا الخراب”.

وتشكل البرامج الانتخابية الغائبة أصلا عن أجندة الحملات الدعائية للناخبين في الأحزاب التقليدية والناشئة على حد سواء نقطة إحباط أخرى للناخبين، تدفعهم دفعا إلى خيار المقاطعة.

ويقول حيدر الموسوي، ناشط سياسي، لـUTV إن “كل خزائن الدولة سيتم تسخيرها لأعضاء مجالس المحافظات الذين لا يقدمون شيئا سوى التحاصص وتعطيل الإعمار من أجل اقتسام الأموال، لذلك لا نريد هذه المجالس ولا نشارك في انتخاباتها”.

ويرى متخصصون أن العودة إلى نظام سانت ليغو في توزيع مقاعد مجالس المحافظات وتقليص أعداد أعضائها والمال السياسي والنفوذ، قد تعقد المهمة على الأحزاب الناشئة في ذي قار.

 

تقرير: أحمد السعيدي