دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء إلى “هدنة” في الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة بعد أن قاطعته إحدى المطالبين بوقف إطلاق النار خلال حملة لجمع التبرعات لحملته الانتخابية.
وكان بايدن يتحدث إلى حوالي 200 شخص عندما صرخت المرأة لتقول “باعتباري حاخاما، أريدك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن”.
وقال بايدن “أعتقد أننا بحاجة إلى هدنة. الهدنة تعني إتاحة الوقت لإطلاق سراح السجناء”.
وأوضح البيت الأبيض في وقت لاحق أن بايدن كان يشير إلى الرهائن،وليس السجناء، الذين احتجزتهم حماس بعد هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وردت بقصف غزة والتوغل بريا داخل القطاع المحاصر.
وقال البيت الأبيض في وقت سابق إنه يؤيد “هدنة إنسانية” للسماح بإيصال المساعدات إلى غزة وتحرير المحتجزين.
ودعم بايدن إسرائيل بقوة وزارها الشهر الماضي، لكنه غير رد فعله في الأسابيع القليلة الماضية مع تدهور الوضع الإنساني في غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين.
وفي جلسة للكونجرس يوم الثلاثاء، قاطع محتجون اثنين من كبار مستشاري بايدن مرارا لإدانة المسؤولين الأمريكيين بسبب دعمهم لما وصفوه “بالإبادة الجماعية” للفلسطينيين في غزة.
واصطحب الأمن المرأة التي قاطعت بايدن أمس الأربعاء إلى الخارج بينما كانت تصرخ قائلة “وقف إطلاق النار الآن”. وقالت للصحفيين إن اسمها الحاخام جيسيكا روزنبرج. ومضى بايدن يقول إنه يتفهم المشاعر المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط.
وأردف قائلا “الأمر معقد جدا بالنسبة للإسرائيليين. ومعقد جدا أيضا بالنسبة للعالم الإسلامي… أيدت حل الدولتين، أيدته من البداية”.
وأضاف “حقيقة الأمر أن حماس منظمة إرهابية. منظمة إرهابية بكل ما تعنيه الكلمة”.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن 8796 فلسطينيا على الأقل في القطاع الساحلي الضيق، من بينهم 3648 طفلا، قتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت الحكومة التي تديرها حماس إن 195 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين أمس الأربعاء.