UTV – بغداد

مشاركة الفصائل العراقية في الصراع المتوسع لحرب غزة بانت بوادرها، مع تصعيد حلفائها في سوريا ولبنان واليمن.

سبعة وعشرون استهدافا للقوات الأميركية، 16 منها في العراق والبقية داخل سوريا خلال النصف الأخير من الشهر الماضي، واقع مخيف دفع واشنطن إلى إرسال 300 عسكري جديد نحو الشرق الأوسط.

واشتد التصعيد بعد مطالبة هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر، الحكومة بتحديد جدول زمني قصير الأمد لخروج قوات التحالف الدولي من العراق، وتحذيره من تسويف ذلك.

ودفع موقف العامري، أكرم الكعبي الأمين العام لحركة النجباء إلى إعلان قرار ناري باسم المقاومة الإسلامية العراقية: تحرير العراق عسكريا بأمر محسوم وقادم أعظم.

وعلى الضفة الهادئة من الإطار التنسيقي، صدرت تحذيرات عن ائتلاف النصر، من أن إخراج قوات التحالف وغلق السفارة الأميركية، كما دعا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، لن يصب في مصلحة العراق، ولن يوقف الحرب في غزة، وستكون له عواقب كبيرة على البلاد.

أمنيا، يؤكد خبراء عسكريون عراقيون، أن بغداد ما تزال بحاجة إلى التحالف الدولي، وفي حال انسحابه -وهو أمر يحتاج إلى تصويت من مجلس الأمن- فإن البلاد ستفقد خدمات المناطيد، وتغطيات الأقمار الصناعية والاستخبارات الإلكترونية.

ولا تأتي التحذيرات من الخبراء المحليين فحسب، فمدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية توم حرب، نبه إلى أن إخراج القوات الدولية يلغي الاتفاقات الاقتصادية والتجارية بين بغداد وواشنطن، ويعزل العراق عن المجتمع الغربي، وهذا يعني بحثه عن دول أخرى لتصدير النفط.

وتحاول الفصائل عبر الهجمات المتكررة جر الولايات المتحدة إلى حرب في المنطقة، يقول تحليل لفرانس برس، وهذا ما لا تريده واشنطن ولا حتى بغداد التي تعزز أربيل موقفها الرسمي بتأكيد ضرورة الحفاظ على أمن مقرات التحالف والبعثات، في لقاء جمع نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان مع ألينا رومانوسكي السفيرة الأميركية لدى بغداد.

تقرير: عبد المهيمن باسل