UTV – الأنبار
من أجل أن يكمل طالب جامعي نازح المرحلة الجامعية، يتطلّب ذلك منه توفير 100 دولار لأجور النقل، وهو ما يعادل قيمة هذه الخيمة بالكامل! ظروف قاسية يعيشها الطلبة النازحون هنا في بزيبز.
أكثر من 750 تلميذا وطالبا في مجمع نازحي جرف الصخر والعويسات هذا، 15 بالمئة منهم يواجهون تحديات إكمال الدراسة، ومنهم من ترك المقاعد الجامعية.
عقيل مالك طالب نازح يقول، “في تعذر المبيت في الأقسام الداخلية، فإن الحال صعب للغاية، لأن الجامعة بعيدة عنا، وسعر الاشتراك في السيارة 150 ألف دينار”.
فيما سامر أحمد وهو طالب نازح أيضا يؤكد، “لا يسمح لنا بالتسجيل لدى الأقسام الداخلية، لأننا لسنا ضمن الرقعة الجغرافية للسكن الداخلي، لا نريد الحياة الجامعية لكننا طلاب نريد إكمال مستقبلنا ونعيش حياتنا”.
ترواح آيات إسماعيل – وهي طالبة متزوجة في جامعة الأنبار- منذ عامين بالمرحلة الأولى، ويتوقف إكمال دراستها على توافر باصات للنقل.
تقول آيات إسماعيل، “زوجي وعائلتي كلها شجعتني لأكمل دراستي، لكن العائق يتمثل بالمصروف، لا أملك سعر خطوط النقل”.
اكثر من 100 كيلومتر هي المسافة التي يقطعها الطلبة النازحون في بزيبز للوصول إلى الجامعة، آمالهم معلقة بقرار حكومي يتيح لهم نقلا مجانيا كحالة إنسانية واستثنائية.
تقرير: نبيل عزامي