UTV – أربيل
عداد يتصاعد.. أرقام ساخنة كدم لا يبرد لحقّ لن يضيع، يتمسك به أصحاب الأرض في غزة وإن تجاوزت فاتورة صمودهم تحت القصف “أكثر من 8 آلاف شهيد” وغدا لا محالة أكثر ما دامت الاعتداءات. هنا.. يمكن لابن أنفاس معدودة أن يرتقي شهيدا، فالشهداء الأطفال 3300 ويزيدون.. العدوان متواصل.. فماذا بعد؟!
56 مجزرة ارتكبها الاحتلال في الساعات الماضية راح ضحيتها 300 شهيد، معظمهم نازحون، فضلا عن 116 من الطواقم الطبية، وأسفرت عن تدمير 25 سيارة إسعاف.. هل اكتفى الاحتلال؟ لا.. فماذا بعد؟!
“هذا الفناء.. وهذا الشاخص الجلل” ليس سوى بداية لعملية اقتحام بري تسعى من خلالها إسرائيل لإفراغ القطاع من ساكنيه البالغ عددهم نحو مليونين، وما نتج عن القصف التمهيدي من خراب تجاوز حتى الآن نصف عدد الوحدات السكنية، أما البنية التحتية فدمّرت بالكامل بحسب المجلس النرويجي للاجئين، بينها مئتا مدرسة و57 مؤسسة صحية على مدار الأيام الثلاثة والعشرين للقصف المتواصل.
وعلى ذكر المؤسسات الصحية فإنها مع اكتظاظها بالمصابين والمرضى ملاجئ للنازحين، وإن كانت مكشوفة، إذ أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني وجود قرابة 14 ألف مدني في مستشفى القدس وحدها، وسط مخاوف من تهديدات الاحتلال بقصفه.
وبينما تتحدث الأمم المتحدة عن محاكمات التاريخ إذا ما استمرّ العدوان، فإنّ التاريخ نفسه ينظر إلى ما يحدث ساخطا على مشهد الدمار الرمادي كموقف المتخاذلين، متسائلا.. ماذا بعد؟
تقرير: براء سلمان