UTV – بغداد
خمسة وعشرون عسكريا أميركيا يصابون خلال أسبوع في 13 هجمة بطائرات مسيرة وصواريخ كاتيوشا وغراد على مقرات التحالف الدولي، عشر هجمات منها في العراق، وثلاث في سوريا، بحسب وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، وسواء كانت الإصابات “طفيفة” أم غير، فإن المشكلة تعدو مقدار الضرر إلى حجم الخطر.
“المقاومة الإسلامية في العراق” عنوان تبنى عديدا من الهجمات الأخيرة، وفق حسابات في قنوات تابعة لفصائل مسلحة تصفها واشنطن بالمقربة من طهران، وترجح حدوث تصعيد أكبر في المدى القريب ضد قواتها ومصالحها على امتداد الشرق الأوسط.
ولا ترى الولايات المتحدة نفسها في مواجهة فصائل مسلحة تراودها عن دعم الحرب الإسرائيلية على غزة، بل أمام بوادر مستنقع تحضره لها إيران، وربما من ورائها روسيا الساعية إلى تغذية الصراعات في مناطق الفضاء الأميركي، والشرق الأوسط أبرزها، فما السبيل المتوافر لتجنب حرب بالقوات النظامية يديرها خصوم عبر وكلاء، وفقا للمنظور الأميركي؟
وبالنظر للصراع المتأرجح بين التصعيد والتهدئة في المنطقة فإن واشنطن كثيرا ما استخدمت الاقتصاد بدلا من النار سلاحا للرد، مع أن المال والنار في مفاهيم العلاقات الدولية أوراق ضغط ضمن حوارات بلا طاولة، وخاصة عندما تكون منطقة التفاهم أرضا ثالثة، كالعراق الرافض تحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات والداعي لتبني الوساطات، والملتزم بالاتفاقيات، ليكون شريكا أساسيا في جهود الحفاظ على أمنه واستقرار الإقليم.
تقرير: براء سلمان