UTV – أربيل

انفجار يسمع في عين الأسد. القاعدة الأميركية الأكبر داخل العراق أصبحت مرة أخرى هدفا لرشقات الكاتيوشا، حيث تعرّضت اليوم لهجوم صاروخي بحسب مصادر عسكرية لرويترز، من دون ورود أيّ أنباء عن إصابات.
القاعدة الواقعة غربيّ الأنبار كانت قد تعرّضت الليلة الماضية لهجوم آخر بطائرتين مسيرتين، فأسقطت مضاداتها واحدة وسقطت أخرى بخلل فني طبقا لمصادر فرانس برس الأمنية. تعرّضان بين ليلة ونهار يستكملان سلسلة هجمات استهدفت -بالإضافة إلى عين الأسد- قاعدة حرير في أربيل، وقاعدة فيكتوريا قرب مطار بغداد الدوليّ، خلال الأيام الأخيرة، لتنتهي بذلك هدنة دامت أكثر من عام مع القوات الأميركية، فهل انتهاء الهدنة يعني دخول الحرب؟ ولماذا لم تردّ الولايات المتحدة حتى الآن مع إعلانها حالة تأهب قصوى لقواتها والمراقبة من كثب للوضع في العراق والمنطقة؟
الحرب نزاع مسلح متبادل بين طرفين دوليين أو أكثر.. ينظر إليه أحيانا على أنه إحدى صور العلاقات الدولية أو عمليات مستمرة من العلاقات السياسية، ولكنّها تقوم على وسائل مختلفة.. وهكذا فإنّ هجمات الكاتيوشا والطائرات المسيّرة بطبيعة الحال ليست دخولا عراقيا في حرب مع واشنطن، الساعية لإبقاء النار ضمن فرن يعدّه الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة الصامد.. لكنّها تحمل رسائل تهديد بإمكان فتح جبهات متعددة في المنطقة إذا ما سمحت واشنطن لتلّ أبيب باستهداف أطراف إقليمية أخرى.
ومع ذلك فإن قصف القوات الأميركية في العراق هو حدث عسكري بارز خارج الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فهل سيبقى منحصرا؟ أم أنّ مرحلة مقبلة ستشهد تصعيدا أكبر حجما وأوسع دائرة؟
من يدري.. فالسابع من أكتوبر بدأ برشقات صاروخية.. ثمّ اتّسع.

تقرير: براء سلمان