UTV – بغداد
لم يكن الأطفال يعلمون أن لعبتهم في ساحة مستشفى المعمداني ستكون الأخيرة! فقد حول قصف إسرائيلي المستشفى إلى مقبرة جماعية، في واحد من أشد أيام غزة دموية، مسفرا عن أكثر من 500 شهيد ارتقت أرواحهم إلى السماء، وأصيب المئات، ومثلهم لا يزالون تحت الأنقاض.
في أبجديات الحروب وقواعدها الأخلاقية، تعد المستشفيات أرضا محرمة، لكن هذا ما لا تجده في مفردات قاموس الاحتلال، وأنه تعمد فعل ذلك، فمئات نجوا من غاراته الأولى، لكن الموت لاحقهم.
جثامين متكدسة في ساحة المستشفى المنكوب، لا تفرق بين طفل ومسن، ولا بين امرأة ورجل، أو بين أعزل ومقاتل يدافع عن أرضه ضد محتل غاصب، الأشلاء كلها توضع في أكياس بلاستيكية، صورة تكشف حجم الخذلان العالمي للقطاع المحاصر.
مستشفى المعمداني، شاهد آخر على وحشية الاحتلال الإسرائيلي، فمتى سيصحو الضمير العالمي لهذه المشاهد وينتصر لها أو ينصفها؟
تقرير: عبد المهيمن باسل