UTV – بغداد
يمد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء جسور الدبلوماسية دوليا بزيارة لروسيا جاءت تلبية لدعوة رسمية من فلاديمير بوتين الرئيس الروسي.
زيارة مهمة في توقيتها الأمني المتزامن مع تصعيد تاريخي تشهده المنطقة، والاقتصادي بانعقاد منتدى أسبوع الطاقة الذي يمثل لبغداد فرصة مهمة لتوسعة آفاق الشراكة في تنمية قطاعات النفط والغاز والكهرباء.
والحديث عن الطاقة يلامس مشكلة عراقية مزمنة تبحث الحكومة عن حلول لها بعيدا عن السياسة وتسير بحقل ألغام من العقوبات الدولية.
وفي ساعات الزيارة الأولى، اجتمع الوفد العراقي مع نظيره الروسي وناقش العلاقات بين البلدين، وآليات تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الطاقة، وتطوير قطاع الصناعات النفطية العراقي، ومناقشة عمل الشركات الروسية فيه، وهو يشهد حركة كبيرة في مجال الاستثمار، ضمن رؤية حكومية واستراتيجية تحاول النهوض بالاقتصاد الوطني وتنويع موارده.
لاحقا التقى السوداني بوتين وكان للقضايا الإقليمية والتطورات الدولية نصيب كبير من المباحثات، ومن الكرملين جدد رئيس الوزراء موقف العراق الثابت إزاء القضية الفلسطينية، داعيا روسيا إلى تحرك عاجل في مجلس الأمن لإيقاف الاعتداءات المستمرة على الأراضي المحتلة، فيما نقل بيان حكومي عن بوتين قوله إن جهودا تبذل لوقف التداعيات الأمنية الخطيرة الآخذة بالتصاعد.
علاقات تاريخية تجمع العراق وروسيا وتمتد لعقود بين تعاون اقتصادي وعسكري، إذ تمثل الشراكة الاقتصادية بين بغداد وموسكو أهمية قصوى لسوق الطاقة العالمية ومسار صادرات النفط، أما أمنيا فتلعب موسكو دورا محوريا داخل المنطقة. وفي المحصلة تحاول بغداد تلافي ضريبة الاستقطاب لتصبح أرض تلاق ضمن منظومة تنفتح على العلاقات مع الأضداد.