UTV – بغداد – نينوى

يعكف الطب العدلي في بغداد على مقارنة عينات الحمض النووي DNA للجثث المجهولة الهوية مع عينات أخذت ممن فقدوا ذويهم في حادثة حريق بغديدا.

37 جثة مجهولة الهوية، تعود إلى حادثة حريق الحمدانية، يجري العمل على الكشف عن هويتها في مختبرات الطب العدلي المركزية ببغداد، بتقنيات مطابقة الـDNA في عملية قد يستغرق إعلان نتائجها عشرة أيام بحسب وزارة الصحة.

ويقول سيف البدر، المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه “تم أخذ العينات البايلوجية من 37 جثة، وسوف تتم المقارنة وفق آلية علمية معروفة ووفق أحدث المعايير الدولية المعتمدة، خلال أسبوع إلى عشرة أيام”.

وتؤكد الوزارة أن نسبة الخطأ في مطابقة الحمض النووي DNA تقترب من الصفر، وأن الإعلان النهائي لنتائج المطابقة ستعلن مجتمعة لكل العينات المأخوذة من منطقة الحادث، في حين ستبقى الجثث التي لم يتم التعرف عليها في الطب العدلي 60 يوما لتدفن بعدها وفق إجراء قانوني مع الاحتفاظ بالعينات لمطابقتها مع أي عينة جديدة يتقدم بها أحد ذوي المفقودين.

ومن نينوى تبدأ القصة الأخرى لفاجعة الحمدانية. جثث مشوهة الملامح يصعب التعرف عليها حتى الآن ما تزال محفوظة إلى حين الاستدلال على هوياتها.

64 جثة مشوهة المعالم بينها أشلاء، محفوظة في ثلاجات الطبابة العدلية في نينوى، يجري العمل على جمع بصماتها الوراثية والتعرف على حمضها النووي، ومطابقته مع ذوي المفقودين في فاجعة قاعة الهيثم بالحمدانية.

ويقول بشار الجادر، مدير إعلام صحة نينوى، لـUTV إنه “تم إجراء الفحوصات الأولية للجثث المتفحمة، وتم أخذ نماذج من الجثث مجهولة الهوية كافة وإرسالها إلى بغداد لغرض مطابقة الحمض النووي. نحن مستمرون بأخذ عينات من الأهالي وذوي الضحايا الذين لديهم مفقودون ولم يتم الاستدلال على هوياتهم”.

ملف شديد التعقيد، تعمل كوادر الطب العدلي على فك شيفراته وتحديد ملامح وأعمار وأجناس الجثث المحترقة والمتفحمة والأشلاء، استعدادا لإنهاء واحد من أشد الملفات تعقيدا.

 

تقرير: حيدر البدري – محمد سالم