UTV – البصرة
بعدما أخضعتها لتجربة محاكاة الاقتراع مرتين، تؤكد مفوضية انتخابات البصرة صلابة نظام أجهزتها إزاء محاولات القرصنة للتلاعب بنتائج الانتخابات المحلية.
وجاءت تطميناتها لتبديد مخاوف الناخبين والمرشحين من اختراق أجهزتها في أعقاب تطوير تحصيناتها تقنيا من الشركات الأجنبية المصنعة لها.
ويقول حيدر جبر، المعاون الفني في مكتب انتخابات البصرة، لـUTV إنه “بالنسبة للتشكيك في عمل المفوضية، فإن الأجهزة لا يوجد فيها أي خروقات، وفيها تحديثات تمنع القرصنة، والأجهزة الحالية التي ستستخدم في الانتخابات هي ذاتها الأجهزة السابقة، والشركة المصنعة محصنة ومعروفة دوليا في صيانة الأجهزة”.
وعلى الرغم من أن أحزابا سياسية شككت في أداء أجهزة التصويت خلال الانتخابات النيابية السابقة، فإن ممثلين عنها -بعد مراقبة تجربتي الاقتراع الأخيرتين- أبدوا ارتياحا لتدابير المفوضية في منع اختراق الأجهزة والتلاعب بالنتائج.
ويقول عباس العيداني، رئيس المجلس السياسي لأحزاب البصرة، لـUTV إنه “شاهدنا مدى صلاحية الأجهزة، ابتداء من تصويت الناخب وانتهاء بإعلان النتائج الانتخابية، وكانت الأجهزة تعمل بصورة ممتازة من دون معوقات أو صعوبات”.
وطالب متخصصون في الشأن الانتخابي، المفوضية بعدم الاكتفاء بتجربتي المحاكاة وبإجراء أخرى للتأكد من دقة عمل الأجهزة وفاعليتها، تلافيا للأخطاء المحتملة.
ويقول فلاح الأمير، مراقب للشأن الانتخابي، لـUTV إن “المفوضية تحتاج إلى محاكاة ثالثة وحتى رابعة، وذلك لوجود مشاكل في الانتخابات النيابية السابقة لعام 2021، حيث حصلت هناك خروقات وبعض المشاكل الإلكترونية من جانب، ومن جانب آخر غياب الشفافية حول نتائج الانتخابات، ونحتاج أيضا شفافية بشأن المعيار الذي يؤكد أن المحاكاة جلبت نتائج إيجابية لخوض انتخابات سليمة”.
ومن بين التدابير الرقابية لضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها، اعتزام المفوضية نصب كاميرات مراقبة داخل مراكز الاقتراع، بغية رصد عملية التصويت، بما يضفي مزيدا من المصداقية على انتخابات مجالس المحافظات.
ومع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، تحاول المفوضية التأكد من سلامة إجراءاتها، بما لا يسمح بالطعن في شرعية الانتخابات ونزاهتها.
تقرير: سعد قصي