UTV – النجف

ساحة ثورة العشرين في النجف كانت منطلقا لانتفاضة تشرين بنسختها النجفية سنة ألفين وتسعة عشر.. في الساحة سقط عشرات الشهداء والمصابين بعدما خرجوا للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، حيث سار الشباب قبل أربع سنوات إلى ساحة الصدرين على بعد نحو ألفي متر.. وضعوا الخيمة الأولى ثم أعلنوا اعتصاماً مفتوحاً قدّموا خلاله تضحيات جسيمة، إذ واجهوا بصدور عارية سلاحاً منفلتاً واستمروا حتى تفشّي وباء كورونا الذي أجبرهم على العودة إلى منازلهم.

مهند الفتلاوي أحد متحجي تشرين تحدث عن ذكراها الرابعة بالقول: “الشباب واجهوا وتصدوا المنظومة السياسية بجميع أحزابها وميليشياتها وسلاحها، ومطالبنا ثابتة إلى الآن”

المتظاهر النجفي أسعد الجبوري تحدث لـUTV عن تضحيات الشعب العراقي بهذه الانتفاضة بالقول: “خرجنا بكل أطيافنا ومكوناتنا، ويجب تقدير الشعب الذي شارك بهذه الانتفاضة وقدم 800 شهيد و25 ألف جريح”

المحتجون وأنصارهم يحيون الذكرى السنوية لتشرين بعدما حرف بعض المحسوبين على ساحات الاعتراض الحراك الاحتجاجي عن مساره لتزل أقدامٌ وتثبت أخرى ضمن واحدة من نقاط التحولات المفصلية في تاريخ العراق الحديث.

مراسل UTV أجرى حوارا مع أحد متظاهري النجف والذي قال: “ذكرى تشرين تأتي لخلق وعي جديد للتعامل مع الواقع وفهمه وتحليله، ومن عظيم ذكراها ولمكانتها أنها تزامنت مع انطلاق العام الدراسي الجديد، أي أنها بداية لجيل جديد يحمل جذورة الثورة وأفكارها وقيمها”

وبين الزلل والثبات احترقت وجوه، بينما اكتفت بقية غير متحزبة أو متسلقة بحفظ ماء الجبين واحترام دماء شباب صبغت الإسفلت ولطخت سيرة الرصاص والقنّاص.. وسط استمرار الإفلات من العقاب.

 

تقرير: حسام الكعبي