UTV – نينوى
مسيحيون ومسلمون وإيزيديون وكاكائيون، عرب وكرد وتركمان وشبك، خليط من أطياف ومكونات نينوى أقاموا عشرات مجالس العزاء على أرواح ضحايا فاجعة قاعة الهيثم في بغديدا.
يقول مام فاخر، رجل دين إيزيدي، لـUTV إنه “جئنا من قضاء سنجار إلى الحمدانية كرسالة لمشاطرتهم حزنهم، دائما نقول إن الدين لله والوطن للجميع”.
تكافل اجتماعي أعقب حادثة الحمدانية كشف عن حجم التكاتف بين الموصليين بمختلف أطيافهم، فمن حملات التبرع بالدم الى نقل وإسعاف المصابين وتوفير العلاجات والأدوية وصولا إلى إقامة مجالس العزاء في مناطق متفرقة.
ويقول ذياب علي، مواطن من أهالي الموصل، لـUTV إن “الموصل بكل أطيافها وفئاتها تآزر وتقف صفا واحدا مع أخوتهم في هذا المصاب. نحن مستعدون لتقديم أي شيء لأهلنا في الحمدانية”.
مصاب واحد وحزن مشترك ومعاناة لا تقتصر على طيف دون آخر، هذا ما أكدته فاجعة الحمدانية التي انبرت لها جميع مناطق نينوى، وحتى المحافظات المجاورة لم تدخر جهدا في دعم ضحايا ومنكوبي الفاجعة.
ويقول القس روني سالم، أمين سر مطرانية السريان الكاثوليك، لـUTV إن “الحادثة التي أصابت المنطقة لم تصبنا لوحدنا فقط، فهناك كمية من المحبة والتقدير والتماسك والمواساة رأيناها من إخوتنا وأحبائنا ليس في مدينة الموصل وحدها وإنما من كل محافظات العراق”.
تعدد الكوارث والفواجع في مختلف مدن العراق وتكرار حدوثها في فترات متقاربة زادا من تلاحم العراقيين وتعاضدهم، فمن فاجعة الكرادة وصولا إلى فاجعة الحمدانية، رسم العراقيون صورا عن التكاتف والتعاون فيما بينهم.
تقرير: محمد سالم