UTV – البصرة

بعد أن كانت جزءا من مراسم حفلات الزفاف، تم رسميا حظر استخدام الألعاب النارية والمفرقعات داخل قاعات الأعراس في البصرة.

والدافع وراء هذا القرار الصادر عن الدفاع المدني هو منع تكرار مشهد فاجعة الحمدانية، لكونها السبب الرئيس لحريق حفل الزفاف الذي راح ضحيته المئات بين قتيل وجريح.

وكانت الألعاب النارية من ضمن العروض التي تقدمها قاعات حفلات الزفاف لذوي العروسين لاستمالتهم لاستئجارها، والغاية تحقيق الأرباح من دون اكتراث لأبسط شروط السلامة في هذه الصالات المغلقة والمملوءة بمواد سريعة الاشتعال.

ويقول سجاد صادق، مدير قاعة أعراس، لـUTV إن “الشعلات النارية لم تعد من ضمن العروض التي نقدمها، واستبدلناها بجهاز البخار والفقاعات، وهذه الأجهزة ليس فيها ضرر يؤثر على المتواجدين في القاعة”.

وألزمت مديرية الدفاع المدني مالكي قاعات الأعراس بتطبيق شروط السلامة والأمان، وتوعدت بإغلاق أماكن غير الملتزمين، مؤكدة أن الأبنية المخالفة لتعليماتها بلغت نحو ألفي مبنى.

ويقول العميد تحسين علي، مدير الدفاع المدني في البصرة، لـUTV إن “أكثر البنايات مكشوفة ومحالة إلى جلسة الفصل في مديرية الدفاع المدني، وهناك أكثر من ألفي بناية أحلناها إلى محكمة الفصل لعدم تنفيذهم متطلبات السلامة”.

وما يثير الغرابة استمرار استخدام مادتي “الإليكوبوند” و”السندويج بنل” في المباني مع أنها سريعة الاشتعال، ما يطرح سؤالا جوهريا عن سبب عدم منع استيرادها حتى الآن على الرغم من أنها غير مقاومة للحرائق، والفواجع كثيرة بسببها.

ورغم تكرار المأساة جراء انتهاك قواعد السلامة، فإن متابعة هذا الملف يبرز في أوقات الحرائق، لكنه سرعان ما ينسى، ليتسيد التقصير والإهمال المشهد مجددا.

تقرير: سعد قصي