قال الرئيس برهم صالح إن العراق يريد دمج إيران الجارة في الإطار الإقليمي وإن محادثاتها مع السعودية في بغداد مستمرة ومهمة وتهدف إلى جمع الأطراف المتخاصمة في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر صالح، في حوار مع “بيروت إنستيتيوت” أن “إيران جارتنا ونريد دمجها في الإطار الإقليمي، لكننا نحرص كذلك على سيادتنا، ولا نريد أن يتحول العراق الى ساحة صراعات”، وعن محادثات إيران مع السعودية، التي عقدت جولة منها في بغداد الشهر الماضي، أفاد صالح بأن “المحادثات السعودية والإيرانية مستمرة ومهمة، ومن المهم أن يلعب العراق دورا مع الجهات الإقليمية”، مضيفا “يمكن لسيادة العراق أن تجلب الاستقرار إلى دول الجوار”.

وتحدث الرئيس العراقي عن بوادر لانتشار الصراع في المنطقة في وقت يحاول العراق جمع الأطراف المتخاصمة.

وتابع “لا يمكن للعراق أن يكون ضعيفا، ولا يمكن أن نغرق في الصراع”، ذاهبا إلى أن “أغلب العراقيين يرغبون في المضي قدما بمساعدة شركائنا وأصدقائنا في المنطقة من أجل بناء عراق مستقر ومزدهر”.
وبشأن وجود القوات الأميركية أكد الرئيس أن بغداد وواشنطن “لا ترغبان بوجود عسكري أميركي دائم في العراق”.

وعلى صعيد آخر ثمن صالح احتجاجات تشرين وأهدافها التي ضحّى فيها مئات الشهداء وآلاف المصابين.

ولفت إلى أن “الحركة الاحتجاجية التي اجتاحت العراق في عام 2019 كانت تصريحا عميقا لهدف مهم، فالشباب العراقيون نزلوا إلى الشوارع يطالبون بوطن، والخروج من عقود الصراع يتطلب إرادة سياسية وقرارا من العراقيين أنفسهم”.