UTV / نينوى – صلاح الدين – البصرة

خوفا من فاجعة أخرى، وجهت مديرية بلدية الموصل قائمقامية المدينة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق القاعات والكازينوهات والصالات والفنادق والمراكز التجارية والمطاعم التي لا تتبع إجراءات السلامة لمنع تكرار سيناريو قاعة الهيثم في الحمدانية.

ولا يقف القرار عند الإغلاق بل يتعداه إلى إزالة المتجاوز من الأبنية وإيقاف المشاريع التي لا تنطبق عليها مواصفات السلامة المدنية وفقا للمواصفات وقوانين الدفاع المدني والبلديات.

ويقول عبد الستار الحبو، مدير بلدية الموصل، لـUTV إن “البلدية ستقوم بغلق جميع القاعات وأي نشاط تجاري سواء كان قاعات أو فنادق لم تحصل على شهادات السلامة التي تخص أرواح المواطنين. ستكون إجراءاتنا جادة ولن نسمح بتدخل أي جهة مهما كانت لمنع تطبيق الإجراءات لأن الوضع لا يحتمل خسائر أخرى”.

وبدأت الحملة بإغلاق عدد من الصالات والقاعات في الجانب الأيسر من الموصل وستستمر لتشمل جميع مناطق نينوى تنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء بفحص واختبار إجراءات السلامة والوقاية في جميع المدن.

أما في صلاح الدين، فإن معامل ومصانع بالإضافة إلى أماكن خاصة منتشرة داخل الأحياء السكنية، كلها صارت هدفا لفرق الدفاع المدني للتأكد من سلامة موقفها الإنشائي ومدى التزام أصحابها بمعايير السلامة والأمان.

ويقول بكر محمد شريف، قائمقام سامراء، لـUTV إنه “باشرنا منذ يوم أمس بمتابعة ميدانية من قبلنا والدفاع المدني وأغلقنا كل الأماكن المخالفة وأبلغنا الجميع بأنه لن نسمح بأن يفتح أي مكان مخالف لشروط السلامة”.

وبالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد، تنطلق الأحد المقبل حملة كبرى تشمل المدارس والجامعات ودوائر الدولة، ستغلق بموجبها الأبنية التي لا تنطبق عليها مواصفات السلامة وقوانين الدفاع المدني.

ولتلافي مشهد حريق الحمدانية، يتوجب الالتزام بإجراءات السلامة في القطاعين العام والخاص، وهذا لا يتم من دون قيام الجهات المعنية بدورها عبر محاسبة المخالفين، وتجسد ذلك في حملة نفذتها مديرية الدفاع المدني في البصرة.

قاعات الأعراس والرياضة إلى جانب المولات التجارية، كانت هدف فرق الدفاع المدني في حملتها الميدانية للكشف عن مدى تطبيقها لشروط السلامة، كتوفير مستلزمات الإطفاء ومنظومات إخماد الحرائق والإنذار، كما تم توجيه المباني الحكومية بضرورة إزالة المواد السريعة الاشتعال المستخدمة في البناء “كالسنويج بنل” وألواح “الإيليكوبوند” الدارجة في تغليف واجهات الأبنية.

ويقول العميد تحسين علي، مدير الدفاع المدني في البصرة، لـUTV إنه “أطلقنا اليوم حملة من خلال توجيه جميع ضباط المراكز للتوجه إلى قاعات الأعراس والقاعات الرياضية وكذلك المولات، لتوجيه أصحاب المباني باتخاذ إجراءات السلامة حتى نقلل من الحوادث، كذلك كان لدينا توجيه لجميع الدوائر الحكومية بضرورة إزالة السندويج بنل والإيليكوبوند كونه يسبب حرائق كبيرة”.

وكذلك شكلت الحكومة المحلية لجنة لمتابعة المباني في القطاعين العام والخاص، لمتابعة التزامها بتوفير معدات السلامة والإجراءات الوقائية بما فيها مخارج الطوارئ، وأوصت بتشديد العقوبات على المخالفين، وتأتي هذه التدابير على خلفية فاجعة حريق الحمدانية في الموصل.

تقرير: محمد سالم – محمد قادر – سعد قصي