UTV – محافظات
رسائل التضامن والمواساة في بغداد بدأت منذ اللحظات الأولى لفاجعة حريق قاعة الأعراس بقضاء الحمدانية في نينوى.
واستنفرت العاصمة على المستوى الرسمي بإعلان الحداد على الضحايا وفتح تحقيق بملابسات الحادث، وشعبيا لم تتوقف الدعوات بدعم أهالي الضحايا ومحاسبة المقصرين.
يقول أمير الزلزلي، ناشط، لـUTV إن “هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وهذا يعود إلى عدم اهتمام الدولة بجانب السلامة وتأمين القاعات وأماكن التجمعات”.
وتنضم فاجعة الحمدانية إلى قائمة الفواجع العراقية السابقة من حوادث مأساوية تجعل إعادة النظر بمتطلبات السلامة المدنية في البنى التحتية ضرورة ملحة ولازمة.
في النجف، بيانات رسمية عالية المستوى وتضامن شعبي لم يتأخر منذ اندلاع الحريق هناك في الحمدانية (بغديدا)، فالمحافظة تقف مع الضحايا وتدعم الجهود الشعبية لإغاثة المنكوبين.
ويقول أزهر الزبيدي، مواطن، إن “هذا الحادث يتطلب من المؤسسات الرسمية أخذ مواقف لمعاقبة المخالفين. لم ننس حادثة القطّارة بالأمس القريب واليوم هذا الحريق، وربما سيحدث المزيد إذا لم يطبق القانون على من يستخدم بناء مخالفا لشروط السلامة المهنية”.
المطالب الشعبية في النجف والمتضامنة مع الضحايا، تطالب أيضا بمحاسبة المقصرين واتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين لشروط السلامة المدنية في الأبنية العامة منها والخاصة.
أما صلاح الدين، فقد أرسلت 20 سيارة إسعاف وطواقم طبية ومستلزمات علاجية إلى نينوى للمشاركة في إنقاذ ومعالجة متضرري عرس الحمدانية الحزين.
ويقول علي عامر، مسؤول فريق تطوعي، لـUTV إن “الدعم والمساندة لم يتأخر بهما أهالي صلاح الدين. هناك حملات شبابية مستقلة عن الجهد الحكومي ستنطلق أيضا نحو الحمدانية لمساندة أهلها والوقوف معهم في مصابهم الجلل”.
وفي الأنبار، استفاق المواطنون على حادثة الحمدانية المؤلمة، فالحزن الذي عم نينوى اتشح بالسواد في الأنبار، ليعلن تضامنهم مع ذوي الضحايا كذلك.
ويحمل الموقف في الأنبار من الحزن والأسى الكثير، فالحداد سيستمر ثلاثة أيام وصلاة الغائب على أرواح الضحايا سيجتمع عليها آلاف الأنباريين.
وتقف الأنبار أيضا حدادا على الضحايا وتتضامن مع أسرهم على المستويين الشعبي والرسمي، وقد أوقفت جميع مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي مواساة للأشقاء في الحمدانية.
في أربيل، ينتظر أقارب الضحايا عند مدخل أحد المستشفيات للاطمئنان على المصابين، وقد بلغ مجموع الحالات التي تعالج في مستشفيات إقليم كردستان 67 حالة.
أربيل التي أرسلت بشكل عاجل سيارات إسعاف وكوادر صحية إلى موقع الفاجعة في الحمدانية، شهدت حملة تضامن شعبية ورسمية مع الضحايا، فيما سيقام تأبين للضحايا في منطقة القلعة وسط أربيل هذا اليوم.