UTV – البصرة
قناة خور عبد الله الملاحية، موضع خلاف عراقي-كويتي بحاجة إلى حل، والحل يكمن بتشكيل فريق تفاوض جديد، وإعادة النظر باتفاقية تنظيم حركة الملاحة بين البلدين، بعدما ألغتها المحكمة الاتحادية العليا، هذا ما تراه نقابة البحريين العراقيين وأعلنته عبر مؤتمر صحفي مشترك مع شيوخ عشائر في البصرة.
ويقول علي العقابي، المتحدث باسم نقابة البحريين العراقيين، لـUTV إن “من الواجب الضغط على وزارة الخارجية لتشكيل فريق مفاوض فني متخصص يمتلك الحجة القانونية الدولية لإعادة النظر بالاتفاقية، لأن الاتفاقية خالفتها الكويت من خلال بناء ميناء مبارك وهذه أول مخالفة قانونية”.
ويوضح العقابي أن “الكويت بنت الميناء من دون التفاوض مع العراق، بينما هناك فقرة صريحة في القانون الدولي تؤكد أن أي دولة تريد أن تبني ميناء أو منصة تحميل يجب أن تفاوض جارتها”.
وفيما وضعت أزمة خور عبد الله العلاقات العراقية-الكويتية على المحك، بعدما التأمت جراح الماضي، يطالب شيوخ عشائر بفتح قنوات حوار بين الجانبين، استنادا إلى المشتركات ومبادئ العلاقات الودية.
ويقول يعرب المحمداوي، المتحدث باسم المؤتمر العشائري، لـUTV إن “ما نرغب فيه هو عقد حوار جاد وصريح بين الحكومتين العراقية والكويتية ولكن ليس وفق مبدأ الغالب والمغلوب، بل وفق مبدأ احترام السيادة والحقوق”.
وطمأن العراق الكويت عبر تأكيد التزامه بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالعلاقات والمعاهدات الثنائية، عقب احتجاج الجارة الجنوبية على قرار المحكمة الاتحادية، والضغط عبر مجلس التعاون لدول الخليج وواشنطن لتسوية الوضع القانوني لاتفاقية الملاحة في خور عبد الله واستكمال ترسيم الحدود البحرية العراقية-الكويتية.
ولا خيار أمام العراق والكويت إلا بالجلوس على طاولة المفاوضات للتفاهم بشأن إدارة حركة الملاحة في قناة خور عبد الله، فالتصعيد بين الجانبين وفقا لمتخصصين، لا يفضي إلا إلى مزيد من التعقيد.
تقرير: سعد قصي