UTV – أربيل
تزامنا مع نهاية المهلة الإيرانية لتنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران، وبعد يوم واحد على زيارة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي لأربيل، تؤكد اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق إخلاء مقار الجماعات والأحزاب المعارضة لإيران على أراضي إقليم كردستان، تمهيدا لاعتبارهم لاجئين.
وتم نقل عناصر تلك الأحزاب، بحسب بيان اللجنة، بعيدا عن الحدود من دون تحديد الوجهة، إذ انتشرت قوات الحدود الاتحادية في مناطقهم ومقراتهم ورفع العلم العراقي فيها، فيما أكدت أربيل في أكثر من مناسبة تفهمها لمطالب طهران.
ويقول فرحان جوهر، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV إن “هذه الاتفاقية سوف تطبق طالما الاتفاق مبرم بين العراق وإيران، والإقليم جزء من دولة العراق ويجب أن نلتزم بما تلتزم به”.
وجاء في بيان اللجنة أن أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين الدولتين، والاتفاق سيكون المرجعية لحل أي خلاف أو خرق يحصل، مؤكدا أن الحوار هو الطريق الأسلم لحل أي مشاكل أو خلافات، تعزيزا لعلاقات حسن الجوار.
ويقول كاظم ياور، خبير أمني، لـUTV إن “العراق جاد وكذلك الإقليم في تنفيذ ورقة الاتفاق على أرض الواقع من أجل نقل قوات المعارضة إلى عمق الإقليم، ولكن إيران تحشد قواتها على الحدود وهذا يبعث رسائل خارج بنود ما متفق عليه”.
وتنشط مجاميع المعارضة في إقليم كردستان، إذ تقول طهران إنها تهدد الأمن القومي لبلادها، فيما تؤكد أربيل أن كثيرا من المعارضين في الإقليم يتمتعون بحماية دولية وأممية لكونهم لاجئين.
ونزولا عند الاتفاق الأمني الأخير بين إيران والعراق، فقد تم مؤخرا تفكيك ثلاثة معسكرات للمعارضة الإيرانية في منطقة سيدكان الوعرة في أربيل، فيما تؤكد بغداد نزع سلاح مجموعات متعددة عند الحدود العراقية الإيرانية.
تقرير: مشرق المنصور