UTV – بغداد
في اليوم العالمي للديمقراطية، تدور الأسئلة عن تجربة عراقية اختلطت فيها الصور بين توسع مساحة التعبير وزيادة العنف والترويع في ظل ديمقراطية لم تزل فتية في البلاد.
وخطت الديمقراطية الوليدة أولى خطواتها تحت أزيز الرصاص ومرت بمسارات دموية وخلافات سياسية وعرقية وطائفية منذ عام 2003 حتى بدت للوهلة الأولى هشة سرعان ما ستنهار.
لكن الدستور العراقي الصادر عام 2005، وعلى الرغم من الخلاف المستمر حول عدد من بنوده، شكل دعامة ساندة بفصله بين سلطات ثلاث تقود البلاد، تشريعية وتنفيذية وقضائية، على أن الانتقائية في التعامل مع الدستور وتفسيراته رسمت مسارا وعرا ومتعرجا في طريق الديمقراطية الناشئة، حتى آمنت شريحة واسعة من الشعب بأن الحلم توارى عن أنظار الواقع، ولم تعد الديمقراطية غير شعار.
وصارت الديمقراطية شعارا فعلا طالبت به احتجاجات طافت البلاد غير مرة، آخرها في تشرين عام 2019، يوم أن استنشق المحتجون عبير الديمقراطية مع سموم الدخان.
ويقول طعمة اللهيبي، عضو مجلس النواب، لـUTV إن “هذا اليوم له خصوصية في الدول المتقدمة. يؤسفني أن أقول إن الديمقراطية في العراق مفهومة بالمقلوب. أعتقد أن الشعب الذي يتحلى بالديمقراطية يجب أن يتحلى بالقانون”.
وعلى بعد نحو ثلاثة أشهر من الآن، تتجلى واحدة من أبرز ممارسات الديمقراطية، انتخابات مجالس المحافظات، بعد قرابة عامين على انتخابات نيابية سادسة وصفت بالأفضل منذ عام 2003.
ويقول محمد الخفاجي، عضو اللجنة القانونية النيابية، لـUTV إن “الانتخابات ممارسة ديمقراطية حقيقية بغض النظر عن المشكلات الموجودة فيها”.
وفي اليوم العالمي، الكلمة في العراق تبحث عن سقف قانوني وحدود، وعلى الرغم من حديث جهات رسمية عن خلو السجون من أي قضية رأي أو نشر، تبقى الرصاصات الكاتمة الهاجس الأكبر للناشطين والمدونين الباحثين عن ديمقراطية تستوعب الجميع.
تقرير: علي أسد