UTV – بغداد وأربيل

في بغداد مركز صنع القرار السياسيّ، وفد كردي برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ناقش في العاصمة القضايا العالقة بغية تصفيرها بين المركز والإقليم، عبر جولات وحوارات مع مختلف المسؤولين والقادة.
لغة الحوار والالتزام بما جاء في الاتفاق السياسيّ هو ما يجمع عليه الطرفان لحلّ الخلافات بين بغداد وأربيل.. حصة الإقليم من الموازنة، ملفّ كركوك، رواتب الموظفين في كردستان، وحدود الإقليم مع دول الجوار، أبرز الملفات التي طرحت في الاجتماعات.
النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني نجوى حميد تقول، “إقليم كردستان جزء من العراق، بالتاكيد هناك اتفاقات سياسية قبل تشكيل الحكومة بخصوص إطلاق رواتب الموظفين وموضوع كركوك، كل هذه ملفات مترابطة، نتوقع أن تحقق الزيارة نجاحا، وحل كل هذه المشاكل”.
البحث عن حلول جذرية، عجزت الحكومات السابقة عن التوصل إليها، حقوق تقابلها التزامات بين بغداد وأربيل، طالما خضعت للمتغيرات السياسية، عسى أن تنجح جولة الحوارات المستندة إلى اتفاق سياسي وتحظى بدعم الكتل لإنهاء الخلاف وتغليب لغة التفاهم.
في أربيل تترقب القوى السياسية والفعاليات الشعبية على حدّ سواء نتائج زيارة الوفد الكرديّ الرفيع إلى بغداد، وتأمل في حلول دائمة لا وقتية كما جرت العادة.
خلافات المال والأرض تخفّ حدتها بتفاهمات سياسية ثم لا تلبث أن تعود وتزداد تعقيدا.
رواتب تموز وآب الماضيين لم تصل إلى إقليم كردستان، فالأزمة تطلّ برأسها مرارا.
عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء أحمد يرى أن “الزيارة حاسمة ومفصلية، رئيس حكومة إقليم كردستان ونائبه ووزير المالية، أي جميع الجهات السياسية المشاركة في حكومة إقليم كردستان مشاركين في هذا الوفد، بالتأكيد سيتطرق لإرسال حصة الموازنة المستقطعة من قبل بعض الجهات السياسية، وتأكيد الاتفاق السياسي”.
وفيما تجري حوارات بين بغداد وأربيل، يستبعد متخصصون التوصل إلى حلول جذرية للمشاكل المزمنة بسبب ظروف العملية السياسية وتقلباتها، إذ يرجحون العودة إلى حلول ظرفية مؤقتة تفرض نفسها على طاولة الحوار، حلول على شكل سلف وقروض او عناوين أخرى.. تخفف الأزمة ولا تحلّها.

تقرير مشترك
علي أسد ومشرق المنصور