UTV – الموصل
بلا وصفة طبية أو مراجعة لأيّ طبيب أو مستشفى يلجأ مواطنون إلى تناول علاجات مختلفة بالاعتماد على نصائح من معارف غير متخصصين، ما يتسبب أحيانا بمضاعفات تصل الى الوفاة في بعض الأحيان.
عمر ثائر مواطن (35 عاماً) يقول، إن “أغلب المواطنين أصبحوا أطباء، تتحدث إلى أي شخص عن ألم في جسدك، على الفور يوصف لك العلاج من دون دراية، أجور كشفيات الأطباء مرتفعة، والصيدليات لا ترحم المرضى”.
وتنتشر في المناطق الشعبية والقرى والأرياف عيادات طبية غير مصرح بها تقوم بتشخيص الأمراض ووصف العلاجات وبيع الأدوية رغم عدم امتلاكها شهادات تؤهلهم لهذا العمل.
الطبيب طلال أحمد يؤكد استخدام مصطلح طبي وهو “دكتور غوغل” الذي بات معروف عالمياً، وييضيف، “مسألة التشخيص تحتاج إلى خبرات وأطباء مختصين في هذا المجال، عندما يفتتح الممرض صيدلية يصبح طبيباً وفي نفس الوقت صيدلاني وهذا الأمر كارثي”.
عشرات العيادات والصيدليات غير المجازة تمّ إغلاقها في مختلف مناطق نينوى، في إطار عمليات تفتيش لمنع الاستطباب العشوائي وبيع وشراء الأدوية والعلاجات بدون وصفات طبية.
قسم التفتيش في صحة نينوى نجاح عبد المحسن يقول، “العلاجات توصف بوصفة طبية مقرة من طبيب رسمي مجاز من نقابة الأطباء، أما الأدوية فيمنع حيازتها من قبل الممرضين، وتكون حصرياً في الصيدليات، أي أنواع من الأدوية لابد أن تصرف من الصيدلية بموجب وصفة طبيب أو بموجب صرف للحالات البسيطة كالمسكنات”.
وتسهم مواقع التواصل الاجتماعي في تفاقم أزمة التعاطي العشوائي للأدوية أو ما يطلق عليه طبيا بالعلوم الزائفة، إذ تشهد انتشارا كبيرا في ظل غياب الرقابة على مواقع وصفحات تواصل تقدم حلولا بسيطة لأمراض مستعصية.
ضعف الحالة المادية لعديد من المرضى يجبرهم عادة على البحث عن بدائل للعيادات الطبية الخاصة والعلاجات الباهظة الثمن، من دون الاكتراث لمخاطر ما يقدمون عليه.
تقرير: محمد سالم