UTV – اسطنبول
بعد شهر على الاتفاق بين طهران وبغداد على نزع سلاح الجماعات المعارضة لإيران وإغلاق مقراتها في كردستان، يباشر العراق تنفيذ البنود المتفق عليها، وفق خطة أعدت بالتنسيق بين حكومتي المركز والإقليم.
وزير الخارجية فؤاد حسين، أكد لنظيره الإيراني رفض العراق مبدأ التهديد والوعيد، والتلويح بالقصف وشنّ حملة عسكرية تنتهك سيادة البلاد، داعيا -من طهران- إلى الابتعاد عن هذه الوسائل، واللجوء إلى طرق أخرى عبر الحوار والاتفاق بين البلدين.
تصريح وزير الخارجية يبدو ردا ضمنيا على تهديد مسؤولين إيرانيين باستئناف الهجمات على الأراضي العراقية، إذا لم تنفّذ بغداد مضامين الاتفاق الأمنيّ قبل انتهاء المهلة المحددة بالتاسع عشر من أيلول الحالي.
اتفاق التعاون الأمني بين بغداد وطهران، وقّعه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي مع نظيره الإيرانيّ علي شمخاني بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وينصّ على التزام العراق بنزع سلاح جماعات المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان، ونقل قواعدها إلى مواقع أخرى، مقابل أن توقف طهران القصف، وتسحب قواتها من الشريط الحدوديّ داخل الأراضي العراقية.
ويراد للاتفاق الجديد أن يضمن تحييد التهديدات المحتملة للأمن القوميّ الإيرانيّ وضمان عدم مسّ السيادة العراقية بعمليات قصف كان آخرها وأعنفها قبل عام من الآن.
تقرير: علاء هاشم