UTV – البصرة

كيف حضر العراق قمة مجموعة العشرين الاقتصادية في الهند؟ كيف أصبح جزءا من حوار العالم الأول باعتباره جزءا مهما على طريق النقل الدولي؟
الموانئ والسكك الحديدية العراقية باتت محور اهتمام دوليّ، إذ أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عزم بلاده على العمل مع الإمارات والسعودية والعراق في مبادرة الحزام والطريق الصينية، فيما يراهن العراق في هذه الشراكة الدولية على ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية لنقله الى مرحلة جديدة.
مدير شركة موانئ العراق فرحان الفرطوسي يقول، إن “كانت الدول توقع اتفاقيات وتدخل في سياق المنافسة، فنحن في طريق التنمية وصلنا إلى تحديد الموديل الاقتصادي، وفي تشغيل مشروع ميناء الفاو، وصلنا إلى مراحل متقدمة في تحديد الموديل الاقتصادي أيضاً، والموقع الجغرافي المتميز للميناء جعله أقصر جسر بري يربط تجارة البحر المتوسط بتجارة الصين وغرب آسيا، مرورا بالخليج العربي وصعودا باتجاه أوروبا والبحر المتوسط”.
العراق يخطط لخلق أرضية إقليمية مشتركة تكسر عزلته وتفتح نافذة فرص تجارية عبر طرق المواصلات مع دول الجوار لتعزيز علاقته الاقتصادية معها، فالربط السككي لن يقتصر على إيران بعد أن توسّعت دائرة المشاركة بطلب قدمته السعودية لربط سككها، في أعقاب إبرامها اتفاقا مع الهند لإنشاء شبكة سكك حديدية تتصل بموانئ الخليج وصولا إلى أوروبا.
مدير السكك الحديد بالمنطقة الجنوبية جواد عبد الجليل يقول، “هناك خطة لربط العراق مع دول الجوار، وضع حجر الأساس للربط السككي مع إيران، بعدها تم الطلب من المملكة العربية السعودية للربط السككي مع العراق، ولا شك أن الربط الخليجي عن طريق الهند حاليا هو مجرد فكرة بدائية، في المقابل تقدم العراق في مجالات متعددة في خط التنمية الذي يربط العراق بأوروبا، إذ وصل إلى مرحلة الاستثمار”.
ووفقا لرؤية الحكومة فإن الاهتمام ينصبّ حاليا على تحديث قطاع السكك الحديد في البلاد، إذ وافقت على شراء 50 قاطرة حديثة، فضلا عن قطارات تصل سرعتها إلى 300 كيلومتر في الساعة لنقل البضائع والمسافرين، وتقدر كلفة تطوير هذا القطاع بنحو 10 مليارات دولار.
تحديث خطوط شبكة السكك الحديد يعدّ خطوة مهمة للنهوض بواقع البنية التحتية للنقل، تمكّن العراق مستقبلا من ربط شرق العالم بغربه بعد سنوات من العزلة.

تقرير: سعد قصي