UTV – بغداد
إلغاء نظام التنويع في التعليم الإعدادي والعودة الى نظام العلميّ والأدبيّ أبرز قرارات وزارة التربية مع قرب انطلاق العام الدراسيّ الجديد.
الوزارة أكّدت أنّ القرار متّخذ قبل سنتين، لكنّ تاريخ تطبيقه كان مؤجلا للعام الدراسي القادم 2023 – 2024، والذي راعت فيه الوزارة ظروف الطلبة باعتبار العام المنصرم سنة عدم رسوب.
المتحدث باسم التربية كريم السيد يقول، إن “الوزارة أعدت لهذا الموضوع قبل سنتين، إذ ألغي التطبيقي والاحيائي، بعض الجزئيات تتعلق بنظرة الوزارة الاستراتيجية، وارتأت العودة إلى النظام القديم العلمي والأدبي، ورأت أنه الأصلح، كذلك بما يتعلق بالطلبة فالتربية كان لديها قرار بهذا الجانب وهو احتساب السنة عدم رسوب”.
ويرافق القرار تغييرا حتميا في مناهج المرحلة الإعدادية والذي من المقرّر أن تعمّم به الوزارة كتابا يوضح اهمّ هذه التغييرات وتؤكد قرب انتهاء طباعة الكتب المنهجية الجديدة، مع الإشارة الى أن المناهج لمختلف المراحل الدراسية تطولها يد التعديل والتغيير بشكل مستمرّ، الأمر الذي أرجعته الوزارة الى أسباب عديدة قد يكون أهمّها تطوير المناهج وفق المعايير العالمية أو عدم استفادة الطلبة منها.
يضيف السيد، “بصراحة الأسباب كثيرة ومتعددة، بعض الاستحداثات تتحدد بوجهات نظر لها علاقة بتعاوننا مع منظمات دولية، وبعضها يتعلق بـ(الفيد الباك) من المنهج وطرائق التدريس التي تدرس في المدارس والزيارات الإشرافية وتوصيات اللجان العليا، وهناك المؤتمرات ومراكز البحوث أيضا تعطي آراء عن المنهج ومدى فعاليته أو مدى وصول المادة إلى الطالب”.
حزمة قرارات أعادت وزارة التربية نشرها مع بدء العام الدراسي الجديد قد يكون أهمّها إلغاء الدور الثالث ونظام الانتساب وتحسين المعدّل والتحميل وتكييف المناهج مع الغاء اضافة الدرجات التي تم اقرارها خارج القانون .
ويسبب تغيير المناهج الدراسية المستمرّ ارباكا للكادر التدريسي والطلبة على حد سواء، فيما يرى البعض أن هذه التعديلات المستمرة هي هدر للمال العامّ لما تحتاج إليه المناهج الجديدة من طباعة كتب ودورات تخصصية للأساتذة وتفاصيل لوجستية اخرى.
تقرير: حيدر البدري