UTV – بغداد
جاهدا يسعى العراق الكبير لاحتواء أزمة العراق المصغر، فكركوك المحافظة المتنوعة الأطياف بحاجة إلى مناخ هادئ يضمن السلم الأهلي ويحفظ الأمن والنظام فيها، والآن أكثر من أي وقت مضى.
وتبحث القوى الوطنية في كركوك والفضاء العراقي العام عن نقطة التقاء تجمع الأطراف المختلفة عند طاولة حوار تقدم الأمن المجتمعي والتعايش مصلحة وأولوية، لتكون منطلقا نحو حل مستدام لمعضلة طالما وصفت بالمزمنة.
ومنذ اندلاع الأزمة الأخيرة في كركوك، سارع كبار المسؤولين والقادة السياسيين إلى إطلاق دعوات لضبط النفس وفرض القانون والابتعاد عن أي تأجيج يعمق الفرقة.
وعلى الرغم من صعوبة الوضع القائم في كركوك منذ سنوات، فإن الوقت قد يكون مناسبا لإيجاد أرضية مشتركة تجنب المحافظة النفطية أي تنازع محتمل، في ظل وجود توافق على تصفير المشاكل وإنجاح برنامج الحكومة الاتحادية المستند إلى ورقة الاتفاق السياسي.
وتتجه إلى المحافظة المتنازع عليها، القوى والقيادات الفاعلة للحوار والتشاور والتفاهم على بعد أشهر من الموعد المقرر لإجراء انتخابات مجالس المحافظات، وهو استحقاق لم تشهده كركوك منذ 18 عاما، وما دامت ستشهده فلا سبيل غير ضمان الأمن والاستقرار.
تقرير: براء هاشم