UTV – الموصل
ثلاث مؤسسات صحية أبصرت النور في نينوى بعد انتظار طال أمده، ومعاناة مستمرة منذ ست سنوات، مصرف الدم الرئيس وقسم لقسطرة القلب وشعبة الطب العدلي التي أعيدت الى مواقعها من جديد، بعدما كانت متنقلة في مواقع بديلة.
نائب رئيس لجنة الصحة النيابية ماجد شنكالي يقول، إن “افتتاح مثل هكذا مؤسسات يضيف الكثير للواقع الصحي، افتتاح مصرف الدم الرئيس الذي تم انجازه من قبل منظمة UNDP وأيضا قسم الطب العدلي والقسطرة المحيطية، كل هذه المؤسسات لخدمة المواطن الموصلي من أجل تقديم أفضل الخدمات”.
لكنّ إعمار المستشفيات والمؤسسات الصحية المدمّرة في الموصل يشهد تلكؤا كبيرا، فالدمار مازال مخيما على أكبر المؤسسات وأهمها، أما الخدمات الصحية فلم ترق إلى مستوى طموح المواطن.
مصعب الجبوري مواطن (57 عاماً) يقول، “نحن بلد ابن النفيس وبلد الرازي ونحن في عام 2023 نعالج مرضانا في مستشفيات كرفانية، مستشفياتنا الحكومية تفتقد لأدنى متطلبات الراحة للمريض والعلاجات المطلوبة”.
ويعول الموصليون على موازنة العام الحالي والعامين المقبلين لانتشال الواقع الصحي في نينوى مما هو فيه، بعد فشل ست موازنات متتالية في إعمار ما دمرته الحرب وتوفير بيئة صحية تليق بأكثر من 4 ملايين مواطن في أكبر مدينة بعد العاصمة.
أما سيف الدين سفيان من سكنة الموصل فيرى أن “الواقع الصحي في المدينة بدأ يستعيد عافيته تدريجيا، خاصة مع افتتاح مراكز صحية ومصرف الدم وقسم الطب العدلي، لكن الثقل الأكبر إعادة افتتاح مستشفى ابن سينا، إضافة إلى انه تزويد المستشفيات بالعلاجات”.
وتسجل الموصل بين حين وآخر وفيات بأخطاء طبية، يرى مراقبون ان سببها عدم توافر مستشفيات ومراكز علاجية ملائمة، واعتماد القطاع الصحي على حلول مؤقتة ومواقع بديلة لا تتناسب مع حاجة المدينة.
تقرير: محمد سالم