UTV – بغداد
وأخيرا، الريل يصل إلى محطته الأخيرة ويترجل منه ياس، رفقة حمد والسنابل والكطا.
“روحي وحشة وطيفك الغايب عبرها”، هكذا مثل “صفصافة حزن” يعبر ياس خضر هذا العالم، “مسافرا” وعيون كل العراق مشدودة لدربه، و”الليل كلمة عشك عذبها صبرها”.
من كان “يلم جروحه كلها” ترك جرحا على جسد الأغنية العراقية وحزنا يشبه “البنفسج” في قلوب المحبين من كل العالم العربي، وكأنهم ينادون عليه بكل الشجو الذي تركه فيهم: “لا تسافر.. مو خلص صبر المكاتيب الحزينة والدفاتر.. لا تسافر.. وحشة عيونك مثل طير الغريب بليله حاير”.
عن 85 عاما، صوت الأرض يعود من بغداد إلى النجف، هنالك حيث سمع أول مرة، وانطلق نحو العالم بأغنياته الخالدة. يعود أبو مازن ليوارى الثرى في وادي السلام بعد عمر كان يشبه الأغنية، أو هو كذلك.
“والغنا بتالي العمر ياذينا”، هو كذلك يا أبا مازن، حزنا وشوقا وفقدا، كيف توصف؟ “وانت تدفتر وانت دفتر” وكل هذا الغناء “جلمة”.
تقرير: ميزر كمال