UTV – البصرة

العراق وإيران يعززان علاقتهما في قطاع النقل عبر مشروع مشترك للربط السككي العابر للحدود، المشروع وضع حجر أساسه في منفذ الشلامجة شرقي البصرة، ويهدف إلى نقل المسافرين، وتبلغ كلفته الأولية نحو 150 مليون دولار على أن ينجز خلال عامين، بينما يبلغ طوله 36 كليومترا.

ويقول جواد عبد الجليل، مدير سكك المنطقة الجنوبية، لـUTV إن “المسار يمر في منطقة ألغام وضمن تصميمه جسر، واتفقنا مع إيران على إزالة حقول الألغام وإنشاء الجسر، أما بقية تفاصيل المشروع ينفذها العراق”.

ويبين عبد الجليل أن “المسار يحتوي على ثلاث محطات، المحطة الابتدائية في منطقة الكزيزة وأخرى وسطية، فضلا عن محطة في الشلامجة، وهذا الخط يكون فقط لنقل المسافرين بسرعة 100 كم في الساعة”.

خط القطارات الجديد يتوقع أن ينقل سنويا أكثر من ثلاثة ملايين مسافر بين العراق وإيران وبلدان آسيا الوسطى، وغايته تنشيط السياحة الدينية فقط، ولن يكون جزءا من فك عزلة إيران الاقتصادية من خلال نقل بضائعها، لأن خطوة كهذه، ستؤثر سلبا على الموانئ العراقية بحسب متخصصين.

ويقول حامد كعيد، مدير حجز تذاكر محطة قطارات البصرة، لـUTV إن “مذكرة التفاهم بين خطوط سكك الحديد العراقية والإيرانية تم تحديدها بنقل المسافرين فقط، والسبب أننا لا نريد نقل البضائع لتستمر موانئنا بالعمل ومنها ميناء الفاو الكبير”.

ولذلك فإن عملية نقل البضائع بواسطة الشاحنات ستستمر بين العراق وإيران، حيث تدخل يوميا 300 شاحنة محملة بالسلع الإيرانية عبر منفذ الشلامجة الحدودي، وهو ما يعادل ثلاثة قطارات لنقل البضائع.

ويقول مسؤولون في خطوط سكك الحديد العراقية إن الربط السككي مع طهران مختلف مشروعه تماما عن طريق التنمية الاستراتيجي، إذ سيكون حلقة وصل تجارية بين آسيا وأوروبا من خلال طرق سريعة وخطوط سكك الحديد.

ويفيد عبد الجليل بأن “نقل البضائع مستمر بالشاحنات، لهذا فإن البضائع مستمرة بالتدفق سواء بالقطار أو بالشاحنات، أما بالنسبة لخط التنمية فهو سيربط بأوروبا، وهو يعتمد على الميناء، والميناء من دون خط لسكك الحديد يفقد فائدته، والقطارات فيه تعمل بالكهرباء وسرعتها 300 كم بالساعة، لذا ف،ها تختلف كثيرا عن خط الشلامجة كون سرعته محددة ويستخدم القطارات القديمة العراقية والإيرانية”.

خط سكة الحديد بين العراق وإيران، هو جزء من خطة أوسع ما زالت على الورق ترمي إلى مواصلة تطوير المشروع حتى يصل إلى سوريا حليف طهران الاستراتيجي في المنطقة.

تقرير: سعد قصي