UTV – بغداد

بهدوء يشبه سيرته رحل أبو ضفاف في أبو ظبي بعيدا عن “الوطن الجنة” الذي كان يراه كلما يلتفت “الحامل لأساه في عينيه منذ الولادة”.

عانى الشاعر كريم العراقي من السرطان لسنين، صارعه بصبر كبير، وبإيثار نادر، وكان صبورا منذ طفولته طيبا إلى حد كبير بطموح لا تحده أرض أو سماء.

هو ابن بغداد وأزقتها القديمة. في الشاكرية والصالحية والرحمانية، خطاه ما زالت تحتفظ بها الدروب، خطا شاعر بدأ من المحلة ووصل إلى العالم.

كريم العراقي الكاتب المسرحي لم يكن يقل عن الشاعر، فمسرحياته قدمت ممثلين صاروا نجوما بارزين فيما بعد.

مئات القصائد والأغنيات تركها كريم وراءه في رحلة مع الشعر استمرت أكثر من خمسة عقود، رحلة مع القصيدة الغنائية بعشرات الأصوات العراقية والعربية، بدأت في السبعينيات ولم تتوقف، الا أن تعاونه مع كاظم الساهر كان الأقرب للجمهور، فالعراقي والساهر أنتجا أكثر من مئة أغنية للحبيبة والوطن.

غادر العراقي الحياة بعيدا عن العراق، وهو من تنبأ سابقا بذلك، حين كتب في الوطن الجنة “خوفي يا حبيبي اروح وما أشوفك”.

 

تقرير: حيدر البدري