UTV – بغداد
شح المياه، أزمة تنتظر حلولا، وملامحها تبدو قريبة في أفق التفاهمات والحوارات الدبلوماسية مع دول المنبع.
زيارات تترجم مفهوم الحوار بين العراق وتركيا بدأت بزيارة محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء لأنقرة، وانتهت بزيارة المبعوث الخاص للرئيس التركي رجب طيب إردوغان لشؤون المياه يوم أمس لبغداد، والنتائج تشير إلى مردود إيجابي.
ويقول خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، لـUTV إن “ممثل الرئيس التركي لشؤون المياه يزور العراق حاليا والتقى يوم أمس برئيس الجمهورية ووزير الموارد المائية وتم التوافق على توحيد الرؤى والاتفاق على أن هنالك حقوقا شرعية وجغرافية وفنية للعراق بنهري دجلة والفرات، وتم الاتفاق مبدئيا على استمرار الإطلاقات الحالية لنهر دجلة وسيتم التوافق قريبا في ما يخص نهر الفرات”.
ثلاث خطوات يسعى العراق إلى تطبيقها على الأرض مع تركيا طرحت في لقاء مشترك بين وزير الموارد المائية وممثل تركيا لشؤون المياه، الأولى تعزيز مفهوم الإدارة المشتركة لنهري دجلة والفرات، والثانية الشفافية في تبادل المعلومات والبيانات الحقيقية بين دول المنبع والمصب؛ فعلى أساسها تكون القرارات دقيقة لإدارة ملف المياه بعيدا عن الأزمات والطوارئ، وأخيرا وهي الأهم بنظر وزارة الموارد المائية تقاسم الضرر والمنفعة مع دول الجوار المائي.
ويشير شمال إلى أنه “لا ضير من الاستفادة من الجانب التركي في ملف المياه. هناك مركز بحثي واتفاق على تبادل الزيارات للوفود الفنية للاطلاع على واقع الماء وواقع السدود التركية”.
ويسعى العراق إلى نيل حصته المائية عبر قرارات استراتيجية تراعي حقوق الطرفين، واضعة بنظر الاعتبار انعكاسات التغيرات المناخية وتأثيرها في المنطقة، والاستجابة لهذه المساعي بدت واضحة عبر زيادة الإطلاقات المائية من 200 إلى 500 متر مكعب في الثانية لنهر دجلة.
تقرير: أحمد مؤيد