UTV – الأنبار
عشرون عاما والأنبار موجعة من الحرب، والإخفاء القسري لأبنائها واحد من جراح تنكأها الأيام.
قضية مغيبي الصقلاوية سلطت الضوء على ملف الإخفاء القسري بعد اقتياد أكثر من 700 رجل من قرية صغيرة في أثناء عملية تحريرها، والنساء فقط تعرف صعوبة الموقف وتجهل أي مصير ينتظرها بعد غياب الوالد والولد.
تقول ليلى إبراهيم، والدة ثلاثة مغيبين، لـUTV إن “قوة مسلحة اعتقلت ثلاثة من أبنائي ولم أعرف مصيرهم لغاية الآن. كل عوائل المنطقة تم إخفاء عدد من رجالها”.
وإضافة إلى قضية المغيبين في الصقلاوية، فإن مناطق أخرى تشهد إخفاء لأبنائها، ومنها منطقة الرحالية جنوب شرقي الأنبار.
ياسر الكبيسي فقد ثلاثة من أفراد عائلته على يد جهة مجهولة في الرحالية، وأخا في الرزازة، وما زال مصيرهم مجهولا.
ويقول الكبيسي لـUTV إن “قوات مسلحة مؤلفة من ملثمين دخلت مدينة الرحالية واقتادت ما لا يقل عن 14 شخصا إلى جهة مجهولة، من ضمنهم أخي أحمد وابنه حاتم، وعندما اتصلت برقم الطوارئ الخاص بمكتب رئيس الوزراء تم الرد علي ببرود للأسف الشديد”.
وعلى الرغم من تشكيل حكومة حيدر العبادي لجنة للتقصي والكشف عن مصير آلاف المخفيين، فإن خيطا يستدل به إليهم لم يتحقق، إذ تسجل الإحصائيات غير الرسمية إخفاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص على يد قوات مجهولة.
تقرير: نبيل عزامي